ذكر الكاتب عبد الله كروم في حديث لـ “الشعب”، أنّ سوق الكتابة الأدبية في مختلف الأجناس بالجزائر، عرفت تنامي الإصدارات في مجال الأدب والثقافة بشكل لافت ومتميز، وهو ما يكشف حصول عدد معتبر من الجزائريين على جوائز عربية، بغض النظر عن نسبية القرارات التي تصدرها لجان التحكيم والمعايير التي تعتمدها.
قال محدّثنا فيما يتعلق بمسألة رواج الأدب الجزائري والتعريف به وبكتابه في العالم “أستطيع أن أزعم أن الأدب الجزائري سجل طفرة في الإنتاج، وشهد تميزا في بعض الأصوات الناشئة التي استطاعت أن تفرض حضورها في المشهد الأدبي العربي وفي مختلف الأجناس الأدبية، ممّا يكشف الإضافة والفرادة والمغايرة التي تطبع أعمال بعض الجزائريين، دون أن ننسى تلك الأصوات المستعجلة وغير الناضجة التي تملأ الساحة بالكم على حساب النوع والجودة والصناعة والدهشة وما أكثرها”.
ويؤكّد كروم بأنّه لا يوجد إحصاءات رسمية ودقيقة تنصف ما يقوله، لكن بالاستناد إلى إحصاءات بعض دور النشر، وبالاستناد إلى كتابات النقاد والدارسين والبحوث والرسائل والمذكرات أيضا، بالإضافة إلى تخصّصات الأدب الجزائري في الجامعة الجزائرية، “أستطيع أن أسجّل أنّ الأدب الجزائري يحظى بالقراءة والاهتمام في حدود نسبة المقروئية المعروفة قياسا بتراجعها لدى كل شرائح المجتمع”.