أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، أنه على الرغم من عدم وجود مسح ميداني لحجم الدمار في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف صهيوني متواصل منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن، لكن التقدير المبدئي يوضح أن 1.8 مليون مواطن أصبحوا دون مأوى، و40 % من المناطق الحضارية تم مسحها من على الخريطة تماما.
قال الوزير، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية، إن 50 % من البنية التحتية في قطاع غزة تم تدميرها، بالإضافة لعشرات الآلاف من العمارات السكنية التي تم تدميرها، مشيرا إلى أن حجم الدمار غير مسبوق، كما تم استهداف دور العبادة الإسلامية والمسيحية وهدم معالم أثرية يقدر عمرها بأكثر من 1000 سنة.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، الهجمة التي تتعرض لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ليست جديدة، موضحا أن التحريض على وقف التمويل قديم لأن الوكالة الأممية تخدم الفلسطينيين واللاجئين خاصة في قطاع غزة.
وأشار إلى أن أي قطع لعمل وكالة “الأونروا” يعد عقابا جماعيا لأهالي غزة، لافتا إلى أن هناك تواصل دائم من جانب السلطة الفلسطينية مع الدول الأخرى لوقف هذه المؤامرة.
وأضاف أن هناك تواصل مع الدول التي أعلنت وقف التمويل مؤقتا للأونروا، كما أن هناك تواصل مع الدول الشقيقة والإسلامية تجريها السلطة الفلسطينية بهدف الضغط حتى لا توقف هذه الدول تمويلها للمنظمة الأممية، معتبرا أن وقف التمويل جزء من مخطط الإبادة الجماعية.
وأعلنت مصادر طبية، يوم أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 26637 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأوضحت المصادر ذاتها أن عدد المصابين ارتفع جراء العدوان الصهيوني المتواصل إلى نحو 65387 مصابا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.
استشهاد ثلاثة فلسطينيين داخل مستشفى في جنين
استشهد، اليوم الثلاثاء، ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، بعد اقتحامها مستشفى “ابن سينا” في جنين، متنكرة بزي أطباء وممرضين وزي مدني.
حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن نحو 10 أشخاص من أفراد القوة الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني تنكروا بالزي المدني وبلباس أطباء وممرضين، تسللوا إلى المستشفى واتجهوا للطابق الثالث وأطلقوا النار على ثلاثة شبان فلسطينيين بينهم شقيقان، باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، استشهدوا إثر ذلك.
يذكر أن أحد الشهداء في هذا العدوان الصهيوني، كان يتلقى العلاج في المستشفى منذ 25 أكتوبر من العام الماضي.
50 شهيدا جراء قصف الاحتلال منزلا ومراكز إيواء في مدينة غزة
استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون بجروح، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، جراء قصف صهيوني استهدف منزلا في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في حي الصبرة، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع، واستهدفت مدفعية الاحتلال محيط عمارة سكنية في خان يونس جنوبي القطاع.
في السياق، ارتقى 13 شهيدا من النازحين من مدينة بيت حانون في مراكز الإيواء بمدينة الرمال في غزة، بعد أن توغلت آليات الاحتلال وأجبرت المواطنين على الخروج في ظروف صعبة، كما وصل 17 شهيدا إلى مستشفى الشفاء في غزة، بينهم عدد من أفراد طواقم الإسعاف.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الخامس عشر بعد المائة على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، فضلا عن تدمير مساحات واسعة من القطاع وتشريد 90 بالمائة من سكانه.
إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحامات واسعة في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، اندلعت على إثرها مواجهات أدت إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق واعتقال آخرين.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية /حوسان/ غربي بيت لحم، وذلك بعد أن اقتحم جنود الاحتلال القرية وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت صوب المواطنين.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية وسط إطلاق قنابل الصوت في محيطها، كما داهمت إحدى المدارس ودمرت محتوياتها، فضلا عن تحطيم عدد من مركبات المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين غربي بيت لحم، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، كما أصيبت مواطنة من البلدة بجروح جراء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبة أثناء مرورها.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد، وداهمت عددا من الأحياء السكنية وشنت حملة تفتيش واسعة، كما داهمت عددا من المنازل واستجوبت ساكنيها، واعتدت على أحد السكان الذي أصيب بجروح تم نقله على إثرها إلى المستشفى، كما اقتحم جنود الاحتلال مقهى بالبلدة وحطموا محتوياته، وأطلقوا قنابل الصوت تجاه المركبات والمواطنين ولاحقوا عددا من الشباب، واعتقلوا كذلك شابا أثناء مروره على أحد المعابر بالمحافظة.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سنجل شمالي رام الله، وداهمت أحد منازل المواطنين وحولته إلى ثكنة عسكرية، كما أطلق جنود الاحتلال النار على مركبة يستقلها شقيقان أثناء مرورهما جنوبي محافظة نابلس، كذلك اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها الجرافات، مدينة طولكرم من محورها الغربي، حيث اعتقل جنود الاحتلال شابا من المدينة أثناء مروره على حاجز عسكري.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.