استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، رئيس قسم شمال أفريقيا في الإدارة العامة للجوار في الاتحاد الأوروبي، فلوريان أرماكورا، اليوم الأربعاء، بمقر دائرته الوزارية.
بحث الجانبان، خلال اللقاء، الذي جرى بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر، واطارات من الوزارة، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في إطار الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.
وشكل اللقاء فرصة لمراجعة التقدم المحرز في مجال التعاون الثنائي الطاقوي وآفاق تعزيزه ولاسيما في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي، الطاقات المتجددة، تطوير الهيدروجين والانتقال الطاقوي والفعالية الطاقوية وترقية ودعم الاستثمار في هذه المجالات.
وناقش الطرفان أوجه أخرى للتعاون مثل تسويق الغاز الطبيعي والحد من انبعاثات الميثان في صناعة الغاز، والربط الكهربائي بين الجزائر وبُلدان الاتحاد الأوروبي.
وتم التأكيد على أهمية مشروع الممر الجنوبي Corridor Sud H2 لربط الجزائر وأوروبا عبر (إيطاليا، المانيا والنمسا) من اجل تصدير الهيدروجين في المستقبل.
وقدم وزير الطاقة والمناجم، بهذه المناسبة، لمحة عامة حول برامج القطاع لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، تطوير انتاج الغاز الطبيعي والكهرباء وتحلية مياه البحر، مُرحبا بالتقدم المحرز في عملية الشراكة، بما في ذلك الاجتماعات المنتظمة بين الخبراء، التي تساهم في تحسين الفهم المتبادل حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وبحث الطرفان، أيضا، سبل توسيع التعاون في مجال استكشاف وإنتاج واستخدام الموارد المنجمية النادرة، لاسيما التي تدخل في صناعة تركيب المكونات لإنتاج أو تخزين الطاقة المتجددة.
ومن جهته، رحب أرماكورا بالتقدم المحرز من خلال اللقاءات والتبادلات المختلفة، واكد على مواصلة الحوار والشراكة الاستراتيجية مع الجزائر من اجل ادراج مواضيع أخرى هامة في مجال الطاقة من أجل منفعة متبادلة.
واكد المسؤول ذاته على أهمية الجزائر من حيث كونها شريكًا استراتيجيًا وموثوقا من خلال التموين الطاقوي للاتحاد الأوروبي ولاسيما بالغاز الطبيعي.