تقرر بولاية تبسة إعادة فتح أسواق بيع المواشي بعد غلقها لمدة قاربت الشهرين إثر حالات من الإصابة المؤكدة بالحمى القلاعية مع اشتراط تدابير الوقائية، حسبما كشف عنه اليوم الأربعاء المفتش البيطري بمديرية المصالح الفلاحية.
و في تصريح لـ “وأج” أوضح بدر الدين عمورة أن “السلطات المحلية قررت إعادة فتح أسواق بيع المواشي والنقاط المعتمدة لذلك عبر مختلف بلديات الولاية مطلع الأسبوع الجاري إثر تسجيل استقرار في الوضعية الصحية للماشية مع اشتراط جملة من التدابير الوقائية لمحاصرة بؤر المرض ومنع تفشيه”.
وأضاف ذات المتحدث أنه تم الانتهاء من تلقيح 96 بالمائة من المواشي (أبقار، أغنام و ماعز) ضد مرض الحمى القلاعية حماية للثروة الحيوانية، مشيرا إلى أنه تم برسم حملة التلقيح تسخير قرابة 60 طبيبا بيطريا من القطاعين العمومي والخاص وتخصيص أزيد من 9 آلاف جرعة لقاح.
وستواصل لجان اليقظة ومتابعة الوضعية الوبائية المرتبطة بظهور وتفشي مرض الحمى القلاعية عملها إضافة إلى السهر على التطبيق الصارم لتدابير الأمن البيولوجي على مستوى منشآت تربية الحيوانات ومراقبة حركة تنقلاتها مع اشتراط شهادات التنقل الصحية و التلقيح، وفق السيد عمورة.
وكانت ولاية تبسة أحصت في وقت سابق حالات إصابة مؤكدة بهذا المرض في أوساط المواشي ببلديتي العقلة المالحة والحويجبات، مما استوجب غلق أسواق بيع المواشي وتشديد الرقابة على تنقلات القطعان بين الولايات ونحو دولة تونس الشقيقة.
للإشارة، تقدر الثروة الحيوانية بولاية تبسة – وفقا لعملية إحصاء الثروة الحيوانية خلال الموسم الماضي 2022-2023 – بأزيد من 11 ألف و500 رأس من الأبقار، قرابة 570 ألف رأس من الأغنام و 144 ألف رأس من الماعز و674 رأسا من الخيول بجنوب الولاية.