نوه مدير المشرق وجامعة الدول العربية بوزارة الخارجية الجزائرية، عبد الكريم ركايبي، في الندوة التضامنية، التي نظمتها يومية المجاهد، اليوم الأربعاء، بموقف جنوب افريقيا في رفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني على الإبادة الجماعية الممنهجة ضد الفلسطنيين في قطاع غزة من تقتيل وتهجير، حيث وصل عدد الضحايا أكثر من 26 الف شهيدا، ناهيك عن استهداف المنشآت المدنية ودور العبادة والتهجير القسري للفلسطنيين إلى دول الجوار لإفراغ غزة من سكانها.
وعبر عن ذلك بالقول: “هذا ليس بغريب على شعب جنوب افريقيا، ونتأسف لمواقف الدول الغربية التي تتغنى بحقوق الانسان والحرية، لكنها تدعم الإبادة الجماعية ضد سكان غزة”.
اليمن لن تتخلى عن فلسطين
أبرز علي محمد علوي اليزيدي، رئيس البعثة بسفارة الجمهورية اليمنية بالجزائر، عمق العلاقات بين الشعبين اليمني والفلسطيني على مدى عقود من الزمن، وعبر عن موقف بلاده الثابت شعبا وحكومة مع فلسطين ومقاومتها ضد المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وقال لن نتخلى عن فلسطين قضيتنا قومية”.
واستنكر ممثل سفارة اليمن بالجزائر، موقف الدول الداعمة للكيان الصهيوني المجرم، وتغاضيها عن الإبادة الجماعية التي ترتكب في حق شعب أعزل، قائلا: “الكيان الصهيوني دأب على التنكيل بالشعب الفلسطيني القوي الصامد، وبدعم من حلفائها بالأمس واليوم وهم بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف: “ما يواجه الشعب الفلسطيني هو إعتداء عالمي، ويتبجحون بحقوق الإنسان والحرية، هذا غير مقبول، ما أصاب فلسطين عرى الدول التي كانت تتغنى بحقوق الإنسان، مازال الشعب الفلسطيني يقاوم في ظل صمت العالم”.
وأبرز علي محمد علوي اليزيدي، جهود جنوب إفريقيا لمساعدة فلسطين برفع دعوة قضائية في محكمة العدل الدولية، شاكرا وقوفها الإنساني ضد ما يحدث في غزة، ودعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية.
وعبر القائم بالأعمال في سفارة جنوب افريقيا بالجزائر، سيللو باتريك رامكوميز، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الندوة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للحرب المستمرة، مؤكدا أن الجزائر وجنوب إفريقيا تقف مع بعضها البعض في مناصرة الدول المضطهدة خاصة في الصحراء الغربية وفلسطين، وموقف الجزائر دائما ثابت فيما يخص القضية الفلسطينية، قائلا: “هذا ما نثمنه كجنوب إفريقيا”.
وأشار القائم بالأعمال في سفارة جنوب افريقيا، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي طال أمده في فلسطين بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة، أجبر جنوب افريقيا على فرض التدخل القانوني الدولي ضمن محكمة العدل الدولية.
وأضاف باتريك رامكوميز، أن الحكم، الذي أصدرته محكمة العدل الدولية يمثل انتصارا حاسما لسيادة القانون الدولي ومعلما هاما في البحث عن العدالة للشعب الفلسطيني خلال هذا الحكم الذي يجرم تصرفات إسرائيل في غزة ويعتبرها إبادة جماعية.
وأكد القائم بالأعمال في سفارة جنوب إفريقيا، أن هذا القرار بالغ الأهمية شاكرا المحكمة الدولية على موقفها التاريخي، مشيرا إلى ان حق النقض الذي تمارسه الدول لا يجوز ان يحبط العدالة الدولية وخاصة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وخرقها للقانون الدولي، داعيا إياهم بالتصرف بشكل مستقل لمنع الإبادة الجماعية، وإدانة تسهيل الإعانات العسكرية للإحتلال الصهيوني، التي تعتبر إبادة جماعية.
وقال: “على إسرائيل وفقا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية ان توقف ممارستها لهذه الجريمة، جنوب افريقيا ستواصل ضمن مؤسسات الحوكمة العالمية ضمان الحق في الحياة لمواطني غزة المعرضين للخطر بما في ذلك المجاعة والمرض، التطبيق العادل للقانون الدولي على الجميع، وحقهم في تقرير المصير”.
سفير فنزويلا: نحن امام أكبر جريمة تصفية للبشر شهدها التاريخ
وقال سفير الجمهورية البوليفارية لفنزويلا، خوان ارياس بلاثيوس: “لقد سطحت الحقيقة. نحن امام أكبر جريمة تصفية للبشر شهدها التاريخ، وحتى تكون للبشرية مستقبلا نقول لا لسياسة اللاعقاب، نحن امام عملية تطهير وإبادة جماعية يجب وقفها ولدينا الوقت الان لوقف هذه الإبادة”.
وأشار سفير الجمهورية البوليفارية، إلى أن موقف الجزائر يعبر عن موقف بلده فنزويلا نيابة عنهم في تضامن وتعاون الجزائر مع جنوب إفريقيا، وقال: “نحن متأكدون ان اغلب شعوب العالم سوف يقفون مع موقف جنوب افريقيا”.
وفي رده عن سؤال حول تخوف الدول الداعمة لفلسطين من الفيتو الأمريكي مرة أخرى، قال خوان ارياس بلاثيوس:” نحن متعودون على اظهار الفيتو الأمريكي مساندة لإسرائيل هذا ليس بالشئ الغريب عنا”.
وأضاف:” نحن ندعو للسلام في فلسطين والشعب الفلسطني، يجب ان يكافح أيضا ومادام هناك صوت شعوب العالم المتجسدة في صوت جنوب افريقيا، فهناك دائما أمل في هذا العالم، مثلما نقول عاش مانديلا وسيعيش دائما مجسدا في نضال الشعوب”.
يأمل سفير كوبا بالجزائر أرمندو فارقارا بوينو، ان تكون جلسة الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، الذي دعت إليه الجزائر لصالح الحق والقرار الذي يفرض على الفور وقف هذه الجرائم والإبادة الجماعية، التي ترتكب اليوم من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وقال: “نتمنى أن تعطي هذه الجلسة اليوم النتائج المرغوبة وتقدم رسالة للإنسانية، لأن هذا الشعب يستحق كل حقوقه وفي إقامة دولته المحتلة وان يعيش الفلسطينيون مثل بقية الشعوب في أراضيها”.
وثمن سفير كوبا، المواقف المشرفة للجزائر منذ الاستقلال دائما لصالح القضايا العادلة في العالم وبشكل خاص للقضية الفلسطينية، قائلا: “ليس بغريب على هذه الدولة، نقدر عال التقدير مواقفها الثابتة لصالح الشعوب المضطهدة، بالنسبة لكوبا والأحرار في العالم هي قضية لها كل الاعتبار”.
وذكرت سفيرة ناميبيا، باندولين كيانو شينجنجي، أن الشعب الفلسطيني يكافح من أجل استرجاع أرضه وكرامته، وأكدت على دعم بلادها نامبيا للشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله.
وأبرزت سفيرة ناميبيا بالجزائر، حجم الجرائم المروعة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني بقتل النساء والأطفال والتعذيب الذي يعاني منه الفلسطينيون، إضافة إلى قصفهم بالقنابل المحرمة دوليا.
وأضافت: “جنوب افريقيا كان لها الشجاعة لمقاضاة إسرائيل، هذه الأخيرة انتهكت اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية، التي صادقت عليها في 1948، وتريد تطهير الشعب الفلسطيني، وللأسف بعض الدول الغربية تواصل دعم إسرائيل دون هوادة، على إسرائيل إيقاف العمليات العسكرية في غزة ضد المدنيين العزل”.