نظمت يومية المجاهد، بالتعاون مع سفارتي فلسطين وجنوب افريقيا، اليوم الأربعاء، ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، بحضور سفراء البلدين وسفراء فنزويلا، كوبا، ناميبيا، اليمن، القائم بالأعمال بسفارة أنغولا، وممثل عن وزارة الخارجية.
في هذا الصدد، اعتبر سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة، ما قامت به دولة جنوب افريقيا الصديقة برفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني الغاصب لدى محكمة العدل الدولية لإرتكابه مجازر إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني بالخطوة التاريخية.
وقال: “محكمة العدل الدولية كانت أمام اختبار حقيقي للإنسانية والعدالة والقيم والأخلاق، نعتبر أن هذه الدعوة محطة تاريخية حقيقية في تاريخ القضية الفلسطنية، وإن كنا نتمنى أن يكون موقف محكمة العدل الدولية بوقف جرائم الإبادة الجماعية فورا، وهذا أيضا ما تمنته دولة جنوب إفريقيا”.
وأضاف: “مخرجات والقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية هي قرارات هامة ويمكن البناء عليها، مجرد قبول النظر في الدعوة هو تسليم وإقرار من هذه المحكمة بأن هنالك جرائم إبادة جماعية حقيقية تستحق التحقيق فيها واتخاذ مواقف منها، وبالتالي صدرت مجموعة من القرارات التي تحث على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع او وقف أي جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، إضافة الى ضرورة تقديم كل ما يلزم من مساعدات انسانية لإنقاذ الأرواح والمدنيين الفلسطينيين العزل، الذي وصل حصارهم الظالم الى ما يزيد عن ثلاثة أشهر ونصف”.
وأكد سفير دولة فلسطين، أن هذا الحصار يعتبر أكبر جريمة إبادة جماعية في التاريخ، قائلا: “عندما يقطع الدواء والماء والغذاء ويجبر الناس على التواجد في منطقة سكنية محدودة ومحافظة من محافظات مدينة غزة وقد تكون اصغر المحافظات وهي محافظة رفح جنوب القطاع يحشر فيها ما يقارب 02 مليون نسمة، في ظل هذا الحصار وأجواء البرد القارص، وضع الناس في العراء بدون خيم تسترهم أو دواء ينقذ مريضا. هذه أكبر جريمة إبادة جماعية يعرفها القرن بدعم أمريكي”.
وثمن فايز أبو عيطة، المواقف الثابتة للجزائر والداعمة للشعب الفلسطينيي، آخرها توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن والتي من المنتظر عقدها اليوم لإعطاء الصبغة التنفيذية لقرارات محكمة العدل الدولية المتعلقة بالحرب، التي يرتكبها هذا الكيان الصهيوني الاحتلالي المجرم، ليس بحق الشعب الفلسطيني بل في حق العالم أجمع والإنسانية والقيم والعدالة التي نثمنها عاليا، قال المتحدث.
وأضاف: “أثق كل الثقة بأن هذه الجهود، التي تقودها الجزائر في مجلس الأمن ستكون إضافة نوعية لخدمة الشعب الفلسطيني وتوقيف هذا العدوان، أتقدم بكل الشكر والتقدير لاصدقائنا في المجموعة الدولية، نؤمن بهذه الصداقات للشعب الفلسطنيني ولكل احرار العالم والدول الصديقة التي تقف إلى جانبنا”.
وأشار إلى أن العلاقة التاريخية مع دولة جنوب افريقيا، “أسست لها القيادة التاريخية للشعب الفلسطيني بقيادة الشهيد الراحل ياسر عرفات، والقيادة التاريخية لجنوب افريقيا بقيادة نيلسون مانديلا، التي جعلت هذا الموقف الراسخ والثابت لجنوب افريقيا والدفاع عن قيم الحرية”.
وقال: “تلقينا وعدا من دولة جنوب افريقيا لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله، ونشكر اليمن، على موقفها الثابت والداعم على المستوى الرسمي والشعبي، رغم ما يعانيه من ظروف قاسية ولم ينفك لحظة واحدة عن مساعدة الشعب الفلسطيني”.
في المقابل، نوه أبو عيطة، بمبادرة تنظيم الندوة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي لباها سفراء ناميبيا، جنوب إفريقيا، فنزويلا، كوبا واليمن، منددا بشدة بموقف بعض الدول التي للأسف تنحاز انحيازا فاضحا للاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.