حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، من التداعيات الكارثية لعدوان الاحتلال الصهيوني على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة والذي سيمثل “إبادة لنحو 1.5 مليون فلسطيني، أو مسعى لتهجيرهم”.
قالت الوزارة في بيان لها ، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن المجتمع الدولي يثبت عجزه وفشله يوميا، ليس فقط في وقف العدوان الصهيوني وإنما أيضا فشله في الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية ، بما يؤكد من جديد، أن الوقف الفوري لإطلاق النار لا بديل عنه لحماية المدنيين.
وأوضحت، أنه بالرغم من تزايد التحذيرات والمطالبات الأممية والدولية بشأن الأبعاد الخطيرة المتواصلة لتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين في قطاع غزة واستمرار حرمانهم من أبسط احتياجاتهم الإنسانية وتعرضهم للمزيد من القصف والقتل والإبادة، يواصل مسؤولون صهاينة مراوغاتهم وحملاتهم التضليلية لكسب مزيد من الوقت لإطالة أمد العدوان واستكمال المجازر وجرائم القتل والتدمير والنزوح المتواصل نحو تهجير المواطنين الفلسطينيين بالقوة.
كما تنظر الخارجية الفلسطينية بخطورة بالغة، لتصريحات مسؤولين صهاينة، حول اقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها، بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق.
وأكدت أن الاحتلال الصهيوني لا يعير أي اهتمام للقرارات والمناشدات الدولية التي تجمع على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، إضافة إلى مواصلتها استهداف المراكز الصحية ومراكز الايواء واستهداف “الأونروا” وكوادرها، في إمعان صهيوني رسمي، لإبادة كل شيء في قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة والسكن.
ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 27 ألف شهيد وأزيد من 66 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.