أبرز خبراء مشاركون في ندوة حول الشأن الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر، اليوم السبت بالعاصمة، أهمية تنويع الاقتصاد الوطني والتوجه أكثر فأكثر نحو الصناعة التحويلية لتثمين الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجزائر.
في الندوة الاقتصادية والاجتماعية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، التي نظمت تحت عنوان:”التنويع والإنعاش الاقتصادي: أي رهانات وأي بدائل للجزائر؟”، بمشاركة عدد من الجامعيين المتخصصين في الاقتصاد، أشار الأستاذ موسى بوكريف إلى ضرورة تحويل الموارد المنجمية والفلاحية من أجل خلق الثروة ومناصب الشغل، مبرزا أهمية ذلك بالمقارنة مع تصدير المواد الأولية على حالها، حيث أشار الى أهمية تنويع الاقتصاد الجزائري والرفع من الصادرات خارج المحروقات، ورفع نسبة مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
أما الأستاذ إبراهيم قندوزي، فدعا إلى تطوير وتنويع القطاع الصناعي، لاسيما من ناحية التسيير وتجديد المعدات، وكذا استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بهدف جلب التكنولوجيا المتطورة، مشيرا إلى أهمية تشجيع نشاط المناولة.
وتطرق الأستاذ أرزقي شنان من جهته إلى أهمية الدور الذي يلعبه الاقتصاد الدائري في إطار التنمية المستدامة، لافتا إلى أهمية انخراط المؤسسات في التنمية المستدامة، بالنظر إلى قيمتها الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.
وفي كلمة خلال افتتاح أشغال الندوة، اعتبر الأمين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، أن الرؤية الاقتصادية للحزب تقترح سلسلة من التدابير والإجراءات على المديين القصير والمتوسط، بهدف تطوير الاقتصاد وتحقيق نموه.
ولفت الى ضرورة تكثيف الاستثمار في قطاعات الزراعة، الطاقة المتجددة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتصنيع وفي التعليم والتكوين المهنيين لكونهما ضروريان لتأهيل يد عاملة كفؤة تتكيف مع احتياجات القطاعات الناشئة، وهو ما من شأنه أن يزيد من الإنتاجية العامة والقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.