أظهرت دراسة طبية حديثة أن أكثر من نصف السكان البالغين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يعانون من أمراض اللثة حيث تشمل العلاجات النموذجية غسول الفم والمضادات الحيوية في الحالات الشديدة هذه العلاجات لها ثار جانبية مثل جفاف الفم وتطوير مقاومة مضادات الميكروبات وزيادة ضغط الدم.
أشارت الدراسة الحالية – التي أجريت في كلية الطب جامعة “لندن” – إلى أن جزيئًا يسمى “النترات” والذي يتواجد في الخضراوات الورقية له اثار جانبية أقل ويقدم فوائد أكبر لصحة الفمي ويمكن استخدامه كبديل طبيعي لعلاج أمراض الفم يؤدي عدم تنظيف الفم والأسنان بالفرشاة بشكل كاف إلى تراكم طبقة “البلاك” وهي طبقة لزجة من البكتيريا على سطح الأسنان واللثة يسبب “البلاك” تسوس الأسنان وأمراض اللثة ويمكن أن تساهم الأطعمة السكرية والحمضية وجفاف الفم والتدخين أيضًا في رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
ولفتت إلى أن النوعين الرئيسيين من أمراض اللثة هما “إلتهاب اللثة” و”التهاب دواعم السن” ويسبب إلتهاب اللثة إحمرارًا وتورم ونزيف اللثة كما يعد إلتهاب دواعم الأسنان شكل أكثر تقدمًا من أمراض اللثة مما يتسبب في تلف الأنسجة الرخوة والعظام الداعمة للأسناني لذلك يمكن أن تؤدي أمراض اللثة إلى فقدان الأسناني وعندما تدخل البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم يمكن أن تساهم أيضًا في تطور الاضطرابات الجهازية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والسكري والتهاب المفاصل الروماتويد.
تمتلئ الخضروات الورقية والخضروات الجذرية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وليس سرًا أن اتباع نظام غذائي يتكون من هذه الخضروات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وزن صحي وتقوية جهاز المناعة والوقاية من أمراض القلب والسرطان والسكري وتعود الفوائد الصحية المتعددة للخضر الورقية جزئيًا إلى أن السبانخ والخس والبنجر لكونها مليئة بالنترات والتي يمكن اختزالها إلى أكسيد النيتريك عن طريق البكتيريا التي تقلل النترات داخل الفم من المعروف أن أكسيد النيتريك يخفض ضغط الدم ويحسن أداء التمرين ومع ذلك فإنه يساعد على منع فرط نمو البكتيريا السيئة ويقلل من حموضة الفم ي وكلاهما يمكن أن يسبب أمراض اللثة وتسوس الأسنان.