نفى هشام العقبي وسط ميدان اتحاد خنشلة كل الأخبار التي تحدثت عن رحيله الوشيك عن الفريق خلال الميركاتو الشتوي الجاري، بعد العروض العديدة التي تلقاها من عدة أندية على غرار شبيبة القبائل وشباب بلوزداد من الرابطة المحترفة الأولى ورائد القبة، من الرابطة الثانية للهواة، مشيرا أنه فضل مصلحة الاتحاد قبل كل شيء خلال ما تبقى من الموسم الكروي.
قال العقبي في اتصال مع “الشعب”: “في الحقيقة كانت لي عدة اتصالات مع أندية من الرابطة المحترفة الأولى والثانية في صورة شبيبة القبائل، شباب بلوزداد ورائد القبة، وهذا قصد التقرب من العائلة بالدرجة الأولى، فكرت جيدا في الأمر، وكان لي حديث مطول مع رئيس اتحاد خنشلة، وليد بوكرومة الذي أقنعني بضرورة البقاء بالنظر للتحديات المقبلة التي تنتظر فريق اتحاد خنشلة سيما في البطولة الوطينة وكأس الجمهورية، كما ان مغادرة الغاني ماكسويل باكو نحو مولودية وهران وكذا الرواندي جابل، والمهاجم طويل الهواري خلال الميركاتو الشتوي الحالي، أخلط كثيرا حساباتي وبكل صراحة اعتقد أنني اخترت القرار الصحيح بالبقاء في الاتحاد إلى غاية نهاية الموسم وبعدها سنرى”.
ليضع بذلك العقبي حدا لكل التأويلات أو الشائعات التي راجت في الفترة الأخيرة بخصوص إمكانية تغيير الأجواء بحجة الضغط الذي تعرض له من قبل الأنصار بسبب النتائج المتدبدبة التي سجلها الفريق، سيما في الجولات العشر الأولى من عمر مرحلة الذهاب الأمر الذي ولد ضغط كبير على الفريق والإدارة التي اقدمت على إقالة المدرب مراد العقبي قبل أن تستقر على خدمات المدرب عبد الحليل لوعيل الذي تمكن من تصحيح مسار الفريق ومن ثم عودة الاتحاد إلى سكة الانتصارات. وعن مشوار فريق اتحاد خنشلة خلال مرحلة الذهاب، قال صاحب الـ34 سنة: “اعتقد أننا حققنا مشوارا لا بأس به، حيث أنهينا النصف الأول من الموسم في المركز السابع برصيد 23 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن صاحبي المركز الثالث اتحاد العاصمة ونادي بارادو والهزيمة الأخيرة في ميداننا أمام بارادو كلفتنا غاليا وضيعت علينا التواجد ضمن فرق المقدمة، ضف إلى ذلك أن تعاقب المدربين على رأس العارضة الفنية أثر كثيرا على النتائج المحققة، سيما وأن انطلاقتنا كانت جيدة وكنا نتواجد في مركز الوصافة خلال الجولات الاولى من الموسم”. وعن الأهداف المسطرة والتحديات التي تنتظر الفريق خلال مرحلة الإياب، قال ذات المتحدث: “نسعى لتحسين المردود العام للتشكيلة وتصحيح الأخطاء المرتكبة وتفادي تضييع النقاط خاصة على أرضية ميداننا .. وبكل صراحة غايتنا الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية هذا الموسم، لكن علينا قبل كل شيء تحقيق التأهل على حساب وداد بوفاريك هذا السبت على ملعبنا حمام عمار برسم الدور الثاني والثلاثين من المنافسة وبعدها سيكون لنا كلام أخر، لأن المباراة لن تكون سهلة ضد منافس يلعب في الرابطة الثانية للهواة وغالبا ما تحمل الكأس من مفاجآت لذلك علينا توخي الحذر، وتفادي الخسارة الثانية لنا على التوالي فوق ملعبنا، لأن الإقصاء قد يؤثر كثيرا على معنوياتنا”.