نظّم متحف المجاهد، اليوم الاثنين، ندوة لاستذكار المسار النضالي والسياسي للمجاهد الراحل بن يوسف بن خدة، بمناسبة إحياء الذكرى الـ21 لرحيله.
في ندخل له بالندوة، أكد الأستاذ الجامعي المختص في التاريخ، سيد أحمد بن نعماني، أن “المجاهد الراحل بن يوسف بن خدة، يعد من قامات الجزائر وهو شخصية مخضرمة استطاعت أن تحمل على عاتقها مسؤوليات كبيرة إبان الثورة التحريرية”.
كما ذكر أن بن يوسف بن خدة الذي ولد بولاية المدية سنة 1920، كان حافظا لكتاب الله، دخل من بعد ذلك المدرسة الفرنسية ليتحصل في نهاية دراسته الجامعية على شهادة الدكتوراه في الصيدلة، مضيفا أنه “شارك في خلايا حزب نجم شمال إفريقيا وفي لجنة تحرير جريدة الأمة، ليصبح أحد قادة المنطقة الحرة (الجزائر العاصمة)”.
ومن جهته، أشار المجاهد والدبلوماسي السابق، محمد دباح، أن المجاهد الراحل بن يوسف بن خدة كان رجلا عظيما، مذكرا بأنه كان رئيسا للحكومة المؤقتة، حيث “استطاع أن يقودها بكل احترافية”، مضيفا أنه “كان له شرف الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 للشعب الجزائري”.
ومن جانبه، أشاد المجاهد عبد الله عثامنية، ب”الشخصية الفذة” التي كان يتمتع بها بن يوسف بن خدة و “أخلاقه العالية”، مضيفا أنه اعتزل السياسة في سبتمبر 1962 للتفرغ للكتابة، حيث ألف ستة كتب تؤرخ للحركة الوطنية و ثورة التحرير.