نجح حارس المرمى الدولي السابق هشام مزاير، الذي يشرف مؤقتا على العارضة الفنية لمولودية البيض، في اجتياز اختباراته الثلاثة الأولى بنجاح مع فريقه الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم، مؤكدا أن الأخير يهدف إلى ضمان “بقاء مريح في ساحة النخبة رغم الوضع الصعب الذي يمر به”.
وقاد هشام مزاير، مدرب حراس مرمى المولودية الذي عوض عبد الحق بلعيد بعد استقالة الأخير لأسباب صحية، فريقه لتحقيق تعادلين خارج أرضه (أمام شبيبة القبائل ونجم بن عكنون) قبل الفوز أمام الضيف شباب بلوزداد (2-1)، أمس الأحد (2-1)، لحساب تسوية رزنامة الجولة ال12 من البطولة.
وصرح مزاير لخلية اتصال المولودية : “أنا سعيد للغاية لأنني نجحت في هذا التحدي. التغلب على فريق مثل شباب بلوزداد، الذي سيطر على البطولة خلال المواسم الأربعة الأخيرة ويشارك بانتظام في رابطة أبطال إفريقيا، ليس بالأمر السهل”.
وأضاف: “فرحتي مضاعفة لأننا تمكنا من تصحيح المسار بعد الهزيمة التي منينا بها بميداننا أمام مولودية وهران (1-0) في الجولة ال14، رغم الوضع الصعب الذي يمر به النادي”.
ووجد فريق مولودية البيض صعوبات كبيرة في العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد حادث المرور المأساوي الذي تعرض له بداية ديسمبر الماضي وأودى بحياة حارس المرمى زكريا بوزياني ومساعد المدرب خالد مفتاح. كما تسبب الحادث في إصابة عدة لاعبين من بينهم ثلاثة انتهى موسمهم على خلفية إصاباتهم الخطيرة.
وأتم مزاير تصريحاته بالقول : ”هدفنا هو ضمان البقاء بأريحية، خاصة وأن لدينا تشكيلة شابة، لم نتمكن من تعزيزها نظرًا لمشاكلنا المالية،. نراهن كثيرا على شبان الرديف الذين اعتمدنا عليهم في الفريق الأول ضد شباب بلوزداد ومن بينهم مسعدي، صاحب الهدف الأول والتمريرة الحاسمة في لقطة الهدف الثاني”.
وكان رئيس مولودية البيض، عبد القادر دحماني، قد صرح لوأج مؤخرا أنه بصدد البحث عن مدرب رئيسي جديد لقيادة تشكيلته في مرحلة العودة، خاصة وأن مزاير لا يملك الشهادة المطلوبة من طرف المديرية الفنية الوطنية لترسيمه مدربا أولا.
وبفضل فوزه على الوصيف، أنهى فريق جنوب غرب البلاد، الذي يخوض موسمه الثاني بين النخبة، مرحلة الذهاب في المركز العاشر برصيد 21 نقطة، متقدما ب12 نقطة عن صاحب المركز 15 وأول النازلين المحتملين مولودية وهران.