أكد مشاركون في ورشة تكوينية نظمت حول “مشروع تعزيز القدرات البشرية للمجتمع المدني من أجل إعادة تأهيل شجرة الخروب”، على الدور المحوري للمجتمع المدني في مواكبة جهود الدولة لمكافحة التصحر وضمان التنوع البيولوجي.
أجمع المتدخلون في الأشغال الافتتاحية لهذا اللقاء الذي تنظمه الجمعية الوطنية للعمل التطوعي بالتنسيق مع المحافظة السامية لتطوير السهوب في إطار برنامج المنح المصغرة لبرنامج الأمم المتحدة بالجزائر، اليوم الثلاثاء بالجلفة، على أهمية وعي المجتمع المدني وانخراطه الفعلي في تحديات مجابهة ظاهرة التصحر وتنمية المناطق الهشة.
وفي هذا الصدد, شدد مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب، مختار بوعبدلي، على ضرورة تحريك ودمج كفاءات المجتمع المدني للمساهمة في نجاعة تنفيذ برامج الدولة لمكافحة التصحر وإعادة الاعتبار لبعض الأصناف من الأشجار بغية المساهمة الفعلية في الحفاظ على البيئة وضمان توازن إيكولوجي.
وأضاف المسؤول أن التحديات الكبرى للدولة في مجال إعادة الاعتبار للمناطق السهبية ومكافحة التصحر تكون أكثر نجاعة من خلال دعم القدرات البشرية وتعزيز أدائها لتنفيذ المخططات بإشراك الجميع.
من جهته، ذكر رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي المهندس الفلاحي، أحمد مالحة، أن تنظيمه لهذه الأشغال التي تتضمن ورشات عمل تدوم ثلاثة أيام، التي تختتم بحملة تشجير لفسيلات الخروب، تستهدف المجتمع المدني لولايتي الجلفة والمسيلة بغية إبراز دوره في نجاعة برامج الدولة لمكافحة التصحر.
واعتبر هذه المبادرة التي تنظم بمقر المحافظة فرصة سانحة للإشارة للأهمية البيئية والاقتصادية لشجرة الخروب، التي تمثل نوعا من الغراسات النموذجية التي يجب أن تحظى بالأهمية لا سيما من طرف المجتمع المدني الذي توليه السلطات العمومية للبلاد عناية خاصة.
كما اعتبرت المنسقة الوطنية لبرنامج المنح المصغرة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر، رحيمة شحيح، أن مسألة إشراك المجتمع المدني في مجابهة المشاكل العويصة على غرار مكافحة التصحر والإهتمام بالمناطق ذات الهشاشة
البيئية تكتسي أهمية بالغة لأنه “يعي نقاط القوة والضعف في مناطقه”.
وأضافت أن حضورها لهذه الفعاليات جاء للوقوف على المشروع الذي تقوم به الجمعية الوطنية للعمل التطوعي في إطار ضمانها لتكوينات وتدريبات للحركة الجمعوية وكذا أطياف المجتمع المدني للمساهمة في حل المشاكل البيئية والاهتمام ببعض أصناف الأشجار ذات الجاذبية البيئية والاقتصادية على غرار الخروب.
وكشفت شحيح أن هيئتها مولت 11 مشروعا هم حاليا في طور الإنجاز على المستوى الوطني جلهم يتمركزون بالمناطق السهبية وفي نطاقات جغرافية ذات هشاشة.