تحتضن مدينة وهران بين 08 و11 فيفري الجاري، الطبعة التاسعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات “سيبا” 2024، بالشراكة مع مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد، تحت شعار “معا من أجل أمن غذائي مستدام.
يشارك في هذا الصالون 174 عارض، منهم 25 مشاركا أجنبيا يمثلون 16 جنسية بحسب ما أعلنه وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني.
أوضح بداني، في ندوة صحفية بمقر الوزارة، أن الطبعة التاسعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات “سيبا” 2024، ستعرف برمجة 14 ورشة علمية وتقنية تمس عدة مواضيع من بينها مساهمة المنتجات الصيدية في الصناعة الدوائية، صناعة السفن، المعايير الصحية لمنتجات الصيد البحري وتربية المائيات، التقنيات الحديثة في صيد التونة الحمراء، والمقاولاتية والمؤسسات الناشئة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات إضافة إلى التحفيزات الواردة في قانون المالية 2024 بهذا الخصوص.
وبحسب الوزير يهدف هذا الصالون إلى فتح فضاءات للشراكة والاسـتثمار والتشاور والتعاون وتبادل الخبرات بين مختلف المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين منهم والأجانب في مجالات الصيد البحري والمنتجات الصيدية، إلى جانب تثمين قدرات وإنجازات الجزائر في القطاع، والتعـرف على التكنولوجيات الجديدة المستعملة في ميدان الصيد البحري وتربية المائيات ونقل الخبرات، ناهيك عن إبراز المشاريع المبتكرة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات وتشجيع المؤسسات الناشئة.
من جهة أخرى، قال بداني إن الصالون سيكون فرصة لبحث سبل التعاون والشراكة في ميدان الصيد البحري وتربية المائيات مع الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية والإقليمية، ومن ذلك مع موريتانيا حيث كشف عن وفد هام من الوزارة وتشاور مع المتعاملين الوطنيين خاصة للصيد في أعالي البحار على غرار سفن صيد التونة الحمراء 33 سفينة، إلى جانب 109 سفينة بطول يتجاوز 25 مترا والتي يمكنها الصيد في المحيط بموريتانيا، حيث لدى الجزائر حصص صيد، وسيكون هناك تفاوض وتشاور للاتفاق على المستحقات المالية وكذلك عن مناطق الصيد المعروفة بالوفرة.
في المقابل، أشار المسؤول الأول عن القطاع أنه سيتم العمل على إبراز قدرات وفرص الاستثمار في الصيد البحـري الحرفي، الساحلي والصيد في أعالي البحار وكذا في المنتجات الصيدية بما فيها تربية المائيات بمختلف أنواعها، بناء وصيانة وإصلاح السفن، صناعات تحويل وتوضيب وتثمين منتجات الصيد البحري، أجهزة ومعدات الإنتاج في شُعب الصيد البحري وتربية المائيات.
وسيكون الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات فرصة لاحتضان لقاءات ودورات لهيئات دولية وإقليمية ذات العلاقة بنشاطات الصيد البحري، كالهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيـض المتوسـط، الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ناهيك عن منظمة التغذية والزراعة، برنامج الأمم المتحدة للتنمية وبرنامج الاقتصاد الأزرق للاتحاد الأوروبي.
وبحسب الوزير سيتم تنظيم لقاءات بين متعاملين اقتصاديين محليين وأجانب بغية بحث تعزيز التعاون فيما بينهم وبحث إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة في الصيد البحري وتربية المائيات، كما ستعرف هذه الطبعة تنظيم مسابقة لأفضل المشاريع المبتكرة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات، لفائدة المؤسسات الناشئة وحاملي المشاريع بالشراكة مع برنامج الاقتصاد الأزرق للاتحاد الأوروبي.
مشروع قيد الدراسة لتسمين التونة الحمراء
أوضح بداني في معرض رد عن سؤال حول ارتفاع أسعار بعض المنتجات الصيدية في الفترة الأخيرة، أن الأمر مرتبط بموسم الوفرة، إلا أن ذلك لم يمنع القطاع من العمل على تنويع الإنتاج من خلال أسماك المياه العذبة وتسويقها بشكل أفضل على المستوى الوطني من أجل تغطية العجز المسجل في بعض الفترات من السنة.
في هذا السياق، كشف الوزير عن مشروع قيد الدراسة لمتعامل وطني يتعلق بتسمين سمك التونة على غرار التجربة التونسية، مشيرا إلى أن هذا المشروع محل متابعة من الوزارة الوصية للوقوف على مدى مطابقته للشروط والمعايير المنصوص عليها وضمان المرافقة التقنية والإدارية لنجاحه حتى يساهم في تحقيق القيمة المضافة في هذه الشعبة.
وأكد بداني أن القطاع سيعمل على استغلال كل الفرص المتاحة لتعزيز الشراكة في مجال الصيد على غرار الجمبري مع الشريك الكوري، وكذا صناعة الأعلاف السمكية، وبالنسبة لليابان حيث سيتم الاستفادة من تجربتها الناجحة في مجال تنظيم الصيادين على مستوى الموانئ وتم اختيار بعض الولايات التي سيتم البدء فيها لتجسيد هذه المشاريع.