يطالب مرصد حقوقي بتحرك دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الصهيوني في غزة، في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس الفلسطيني أهمية الإسراع في إدخال المساعدات وزيادتها للقطاع..
الرئيس الفلسطيني يؤكد أهمية الإسراع في إدخال المساعدات وزيادتها لقطاع غزة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة وزيادتها، لتتمكن مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
اطلع الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني خلال لقاءهما امس الاثنين على آخر مستجدات العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع.
وجدد عباس، رفض فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل قطاع غزة عن باقي الأرض الفلسطينية أو اقتطاع أي شبر من أرضه، أو إعادة احتلاله.
ودعا الرئيس الفلسطيني، إلى الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بقرار من مجلس الأمن، لتنفيذ الحل السياسي المستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وفق حل الدولتين، وعقد مؤتمر دولي للسلام، لتنفيذ خطة سلام شاملة يتم تنفيذها بضمانات دولية وجدول زمني محدد.
مرصد حقوقي يطالب بتحرك دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الصهيوني بغزة
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وذلك بعدما تلقى شهادات جديدة عن “تعرض معتقلين فلسطينيين لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية”.
وأوضح المرصد، في بيان، أن فرقه تلقت شهادات من مجموعة من المعتقلين المفرج عنهم خلال الأيام الماضية، بعد أن أمضوا مددا مختلفة من الاعتقال تحدثوا فيها عن تعرضهم لممارسات قاسية تصل إلى حد التعذيب، شملت ضربهم بشكل “وحشي وانتقامي”، وإطلاق الكلاب تجاههم، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه، وغيرها من الانتهاكات.
وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل إخفاء المعتقلين قسرا وتعريضهم للتعذيب والعنف الوحشي من لحظة الاعتقال حتى لحظة الإفراج التي تتم لبعضهم، مشيرا إلى أن منظمات حقوقية حاولت الحصول على معلومات عن المعتقلين من غزة، إلا أن طلباتها قوبلت بالرفض من سلطات الاحتلال.
ولفت إلى أنه يجري احتجاز المعتقلين من غزة في مراكز احتجاز جديدة أقامتها قوات الاحتلال في أماكن مختلفة في النقب والقدس المحتلة، يتعرض فيها المعتقلون – إضافة إلى جريمة الإخفاء القسري – لأشكال قاسية من التعذيب والتنكيل والحرمان من الطعام والماء.
وبين المرصد أن قوات الاحتلال “تحتجز المعتقلين لأيام طويلة دون سبب واضح، وتعرضهم للمعاملة القاسية والمساس بالكرامة، ويمارس عليهم الإذلال المتعمد”.
وزيرا خارجية فلسطين وفرنسا يبحثان تداعيات الأوضاع الكارثية في غزة
بحث رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني مع نظيره الفرنسي ستيفان سيغورني، تداعيات الأوضاع الكارثية الصعبة على أهالي قطاع غزة جراء جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحقهم.
وحذر المالكي، خلال اللقاء، من المخاطر الكارثية للهجوم الصهيوني على مدينة رفح التي باتت تأوي ما يقارب 2.3 مليون فلسطيني ومخططات الاحتلال الرامية لتهجيرهم قسريا ودفعهم باتجاه الحدود.
من جانبه، أكد سيغورني ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، وتوفير الحماية للمدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معربا عن قلقه البالغ جراء تصاعد عنف المستوطنين، مشددا في الوقت نفسه على أن بلاده ضد سياسة تهجير المواطنين الفلسطينيين.
استشهاد 14 صحفيا..
كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الاثنين في تقريرها الشهري، أن الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال يناير الماضي 135 جريمة واعتداء وانتهاكا بحق الصحفيين، شملت استشهاد 14 صحفيا.
وأوضحت النقابة أنها سجلت 50 حالة احتجاز للطواقم الصحفية ومنعها من العمل والتغطية الإخبارية من قبل الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين بالضفة الغربية المحتلة، وإطلاق الرصاص الحي على الطواقم بغرض الترهيب في 26 واقعة خلفت 4 إصابات دامية بالرصاص وشظايا الصواريخ، و3 إصابات بالرضوض.
وسجل التقرير ارتكاب الاحتلال 4 حالات اعتداء بالضرب بحق صحفيين، و8 إصابات بقنابل الغاز والصوت، و7 حالات تحطيم والاستيلاء على معدات، إضافة إلى اعتقال 2 من الصحفيين، واقتحام 3 منازل ومؤسسات صحفية، بينما تمت محاكمة أحد الصحفيين.
وأشار التقرير إلى جريمة قطع الاتصالات والإنترنت لمدة 14 يوما في الشهر الماضي، عبر استهداف أبراج شركات الاتصالات وطواقمها الذين استشهد بعضهم أثناء عملهم لإصلاح الأضرار.
ولفتت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين نتيجة الإمعان في استهدافهم، حيث استشهد 116 صحفيا وصحفية من العاملين في المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع.
ولا يزال نحو35 معتقلا صحفيا في سجون الاحتلال، في ظروف قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية، فيما لا يزال عدد آخر من الصحفيين مجهولا نتيجة انقطاع الاتصال بهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب تقرير النقابة.
ويشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة برا وجوا وبحرا، لليوم الـ 122 على التوالي، تسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ووقوع مجازر دامية، فيما زادت وتيرة التصعيد الصهيوني في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين من خلال حملات المداهمة والاعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام على الشباب الفلسطينيين.