دعا وزير التجارة و ترقية الصادرات الطيب زيتوني اليوم الثلاثاء من ولاية عين الدفلى المتعاملين الاقتصاديين و رجال الأعمال إلى العمل من أجل تطوير التجارة الخارجية من خلال نسج شراكات “مثمرة” لترقية التبادل التجاري و الاقتصادي خدمة لمصلحة البلاد.
وأكد الوزير في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين بقاعة الإجتماعات عقب زيارته لولاية عين الدفلى، أن رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الاقتصادية “مدعوون إلى الانخراط بقوة في غرف التجارة والصناعة والتواجد بفعالية في مجالس الأعمال المشتركة حتى يكونوا قوة اقتراح حقيقية لتطوير التجارة الخارجية، ونسج شراكات مثمرة لترقية التبادل التجاري والاقتصادي البيني “.
وأضاف السيد زيتوني أن قطاعه سيواصل العمل على مرافقة كل المتعاملين الاقتصاديين لتدعيم الإنتاج الوطني وخفض فاتورة الاستيراد ضمن الإستراتيجية الوطنية لتأطير السوق والحد من تذبذب أسعار السلع ذات الاستهلاك الواسع، وذلك عبر اتخاذ عدة الإجراءات منها إعداد بطاقية وطنية مرقمنة للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع.
وأشار في هذا الصدد إلى إعداد نصوص تنظيمية ل”تسقيف هوامش الربح عند التوضيب وعند التوزيع بالجملة والتجزئة للمنتوجات الأساسية ذات الاستهلاك الواسع”، إضافة إلى “دراسة إمكانية إعفاء المواد الأولية ومدخلات الإنتاج من الحقوق الجمركية والرسم على القيمة المضافة للمساهمة في حماية القدرة الشرائية”.
كما أكد السيد زيتوني في إطار الإجراءات التي يتم اتخاذها لتأطير السوق على “إطلاق العملية الثانية من الإحصاء الاقتصادي للقدرات الإنتاجية الوطنية مع إشراك القطاعات الوزارية ذات الصلة” و كذلك “عصرنة” المنظومة القانونية الخاصة بالرقابة الاقتصادية وقمع الغش وتعزيز آليات محاربة كل الممارسات التجارية غير المشروعة لاسيما المضاربة، بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية.
فيما يخص مجال جذب رؤوس الأموال و الاستثمارات الأجنبية الذي قال أنه يعرف “تطورا ملحوظا”، أشار الوزير إلى أن متعاملين و مستثمرين من الدول العربية يلعبون دورا “بارزا” في عملية التصدير انطلاقا من الجزائر، معتبرا ارتفاع تدفق الاستثمارات “دليل على الثقة المتزايدة في الاقتصاد الجزائري، والامتيازات التي تمنحها النصوص التطبيقية التي يتضمنها قانون الاستثمار”.
وأشاد بالإصلاحات الاقتصادية التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في ظرف أربع (4) سنوات، لاسيما تلك المتعلقة ب”تحسين مناخ الاستثمار، وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة ومرافقتها، لتكون منتجة للثروة ومستحدثة لمناصب الشغل”.
وعلى هامش زيارته للولاية، كشف الوزير في تصريح صحفي أن “علامتان مصنعتان للمشروبات الغازية و هي “كوكاكولا” و “حمود بوعلام” قد تراجعتا عن الزيادات في أسعار منتجاتها التي أقرتها” لسنة 2024، مضيفا أن الإجراءات التي شرع فيها قطاع التجارة “ليست مرحلية ولا تتعلق بشهر رمضان الكريم فحسب، وإنما تهدف إلى تنظيم السوق وضبطها على مدار السنة”.
ولدى معاينته لملبنة جيبلي ببلدية عريب، قدم الوزير توجيهات عامة حول تشديد العمل الرقابي لمنع تحويل المادة الأولية للحليب عن وجهتها واستعمالها في أغراض أخرى والحرص على النوعية من خلال “اقتطاع عينات وإجراء تحاليل دورية”، كما قال.
وأكد أن خارطة التوزيع الجديدة “ساهمت في تحسين وفرة حليب الأكياس، والتي أثرت بشكل إيجابي على تلبية احتياجات المستهلكين وتوجيه أكبر للمنتوج نحو المناطق التي تشهد زيادة في الطلب”، مضيفا أن هذه الخطوة “تعكس توجيهات السيد رئيس الجمهورية، لضمان توفير السلع الأساسية في كل ربوع الوطن بشكل عادل وفعال”.
للإشارة، أشرف الوزير رفقة والي الولاية عبد الغني فيلالي على عملية تصدير شحنة من الكوابل والمحولات الكهربائية إلى كل من جمهورية مصر، السنغال و كوت ديفوار من طرف شركة “السويدي كابل”، كما قام بزيارة مصنع إنتاج مجنبات الألمنيوم بالمنطقة الصناعية بمدينة عين الدفلى.
وأشرف السيد زيتوني أيضا على وضع حجر الأساس لإنجاز مخبر مراقبة الجودة و قمع الغش، وكذا وضع حيز التشغيل وحدة للتوضيب بسوق الجملة “ماقرو” ببوراشد.