استشهد 14 فلسطينيا على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في قصف نفذه طيران الاحتلال الصهيوني على وسط وجنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن مواطنين استشهدا وأصيب 10 آخرون على الأقل، في قصف طيران الاحتلال لمنزل بـ دير البلح وسط قطاع غزة، بينما استشهد 12 مواطنا وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال استهدف منزلين غرب رفح جنوب القطاع.
واستشهد شابان فلسطينيان، وأصيب 9 آخرون، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة الى 27.708 شهيد و67.147 جريح، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.
وخلف العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ أربعة أشهر، كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مجددا رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتدمير غير مسبوق من الة الحرب الصهيونية.
وشدد الرئيس عباس – لدى استقباله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، الأربعاء- على أهمية الإسراع في إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى كامل قطاع غزة بما فيه منطقة شمال غزة، لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية ومراكز الإيواء عملها في التخفيف من معاناة المواطنين في القطاع. وحذر من عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال في مدينة رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم.
وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من تهجير للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة مناطق الأغوار التي تشهد ضما صامتا ومخططا له من المستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني، وكذلك وقف اعتداءات المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ومزيد من الضغط للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وسيطرة دولة فلسطين على معابرها الدولية لتتمكن من القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها.
وجدد الرئيس عباس التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، أو اقتطاع أي شبر من أرضه، وهو يقع تحت مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها.
وأشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى أهمية الاعتراف الأمريكي بالدولة الفلسطينية، وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي وعقد المؤتمر الدولي للسلام، مؤكدا أن السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية والذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
مطالبة بحماية الطواقم الطبية في غزة والضفة الغربية
طالبت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بالتدخل لحماية الطواقم الطبية في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في رسالة عاجلة سلمتها الكيلة إلى مكتب الأمم المتحدة في رام الله، من أجل إيصالها إلى غوتيريش، حيث تتضمن الرسالة شهادات بالاعتداءات على الطواقم الطبية والمستشفيات من قبل قوات الاحتلال.
وقالت الكيلة إن 340 طبيبا وعاملا في القطاع الصحي استشهدوا جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من أربعة أشهر، وأصيب نحو900 بجروح مختلفة، فيما تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 100 كادر.
وأكدت أن “الطواقم الصحية تتعرض لانتهاكات خطيرة في قطاع غزة والضفة”، ووصفت ما قامت به قوات الاحتلال في مستشفى ابن سينا في جنين مؤخرا، “بالانتهاك الخطير” الذي راح ضحيته مريض واثنان من مرافقيه.
واعتبرت أن “هذه الممارسات القاسية وغير القانونية تشكل انتهاكات واضحة للعديد من أحكام القانون الإنساني الدولي”، لافتة إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق القطاع الصحي تتزايد رغم قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة. وطالبت بتوفير الحماية للقطاع الصحي الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه وانتهاكاته.