دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الى منع التطهير العرقي الصهيوني الوشيك في رفح وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين من المزيد من الفظائع على أيدي قوات الاحتلال.
جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (غوايانا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وأكد منصور على ضرورة قيام مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول بالتحرك بشكل فوري للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، لمنع التطهير العرقي الصهيوني الوشيك في رفح وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين من المزيد من الفظائع على أيدي قوات الاحتلال.
ودعا منصور الجميع الى تحمل مسؤولياتهم لمنع وقوع كارثة أخرى على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار و لتوفير الحماية وللمساءلة.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة و الضفة الغربية لليوم الـ127 على التوالي مخلفا أكثر من 27840 شهيدا و67300 جريح في حصيلة غير نهائية فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
غريفيث يدعو الى حماية المدنيين في رفح جنوب قطاع غزة
ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى حماية المدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر غريفيث – في بيان أوردته قناة “سي إن إن” الأمريكية اليوم السبت، أن السكان في رفح البالغ عددهم أكثر من مليون شخص حاليا تحملوا “معاناة لا يمكن تصورها حيث تم تدمير منازلهم وتلغيم شوارعهم وقصف أحيائهم ويتنقلون منذ أشهر ويواجهون القنابل والأمراض والجوع”.
وأضاف غريفيث “لم يعد هناك أي مكان للتوجه إليه في غزة. يجب حماية المدنيين والإيفاء باحتياجاتهم الأساسية بما في ذلك المأوى والغذاء والصحة”.
يذكر أن عدد سكان محافظة رفح كان يقدر بنحو 250 ألف مواطن قبل بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، ووصل الان إلى 1.4 مليون بسبب اضطرار عدد كبير من سكان المناطق الأخرى في القطاع إلى النزوح قسرا جراء القصف الصهيوني المتواصل ومنع وصول المساعدات إلى وسط وشمال القطاع، والعدوان الصهيوني على محافظة خان يونس جنوبا وينام النازحون في العراء أو في أماكن إقامة مؤقتة ومراكز إيواء في ظل ندرة للمياه والطعام.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قد طالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وجميع دول العالم إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان وجرائم الإبادة الجماعية إلى رفح التي تؤوي نحو مليون و400 ألف نازح يتواجدون في مساحة تبلغ 63 كيلو مترا مربعا لجأوا إليها من مختلف مناطق القطاع التي تتعرض لعمليات تدمير وتهجير وتجويع ممنهج منذ خمسة أشهر.
أونروا: نصف مليون طفل فلسطيني لا يتلقون تعليمهم في قطاع غزة
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الجمعة، أن أكثر من نصف مليون طفل وطفلة في مرحلة التعليم الأساسي غير قادرين على تلقي التعليم في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور للمفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، عبر حسابه في منصة “إكس”، تطرق خلالها إلى العدوان الصهيوني المتواصلة منذ 126 يوما على قطاع غزة.
وأوضح المسؤول الأممي، أن تكاليف الحرب الصهيونية الوحشية المستمرة منذ 4 أشهر في غزة، مأساوية على الأطفال ومستقبلهم على المحك، مجددا دعوته إلى تحقيق وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
من جهته، حذر مدير شؤون الأونروا بغزة، توماس وايت، في منشور على منصة “إكس”، من شن جيش الاحتلال الصهيوني هجوما واسعا على مدينة رفح جنوبي القطاع، مضيفا، أنه في حال شن الهجوم على رفح، فإننا سنشاهد مئات الآلاف من الناس يحاولون الفرار”.
وأشار مدير شؤون الأونروا بغزة، إلى أنهم لا يستطيعون القيام بأنشطتهم بشكل فعال أو آمن، في مدينة تتعرض لهجوم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
ومنذ السابع أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 27 ألف شهيد وأزيد من 67 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.