أكد سفير الجزائر في المجر وسلوفينيا، عبد الحفيظ علاهم، أن العلاقات الجزائرية المجرية تشهد حركية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هنالك العديد من الفرص التي يمكن للبلدين استغلالها لترقية علاقاتهما لمستوى تطلعاتهما.
وفي حواره مع مجلة “الدانوب الأزرق” المجرية، أشاد السفير الجزائري بعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين والتي تعود إلى فترة ثورة التحرير الجزائرية، حيث أبدت بودابست خلال هذه الحقبة تضامنها من خلال ما قدمته من مساعدات إنسانية للجزائر ومن خلال مواكبة صحفها وبرنامجها الإذاعي “صوت الجزائر”، الذي بث بيان أول نوفمبر 1954 وتابع كل تطورات الثورة التحريرية، مشيرا إلى مساهمة المجر في تكوين المهارات الجزائرية، عبر إرسال معلميها وأطبائها ومهندسيها بعد استقلال البلاد.
وفي حديثه عن العلاقات بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي، أوضح السيد علاهم أنها تعيش “حركية” في مختلف المجالات ولا تزال هناك عديد الفرص التي يمكن للبلدين استغلالها لترقية علاقاتهما لمستوى التطلعات، كما يتقاسم البلدان وجهات نظر متقاربة حول عدد من التحديات المشتركة.
ونوه في هذا الصدد، بعديد اتفاقيات التعاون في المجال التجاري التي تم إبرامها وإقامة مجلس أعمال مشترك، بهدف رفع المبادلات التجارية والمجال الفلاحي ومجال إدارة المياه وتطوير الاتصالات والتقنيات الرقمية والتكوين والتعليم المهني والأرشيف والتكوين الدبلوماسي والسياحة ومجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك التعاون في إطار برنامج المنح المجري، الذي يقدم ما يقارب 100 منحة دراسية سنويا للطلاب الجزائريين على مستوى ما بعد التخرج.
وأضاف السفير أن الطرفين الجزائري والمجري يعكفان حاليا على توسيع التعاون إلى مجالات أخرى، كالمجال الثقافي والتكوين في استخدام الطاقات النظيفة لإنتاج الكهرباء ومجال الكفاءة الطاقوية للبناءات والاستثمار وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خصوصا وأن قانون الاستثمار الجزائري الجديد يمنح امتيازات عديدة في هذا الإطار.
وأعقب المتحدث أن الجزائر تولي اهتماما بالارتقاء بعلاقتها مع المجر إلى مستوى الإرث التاريخي الذي يربط البلدين.
كما أشار خلال الحوار، إلى حدثين هامين سجلتهما العلاقات الجزائرية المجرية خلال سنة 2023 وهما انعقاد الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية المجرية في بودابست في فبراير من العام الماضي والتي سمحت بتحديد مجالات جديدة للتعاون وزيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف إلى المجر، في سبتمبر الماضي، وهي الزيارة التي أضفت نفسا جديدا على العلاقات الثنائية وسمحت بالتطرق لعدد من القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.