أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكجولدريك أنه من المستحيل حماية المدنيين. في حالة حدوث هجمات برية صهيونية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب الكثافة السكانية غير المسبوقة. خاصة وأن الاكتظاظ وصل إلى نقطة أصبحت فيها الطرق مسدودة بالخيام التي نصبتها الأسر.
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بمركز إعلام الأمم المتحدة، إن شح الغذاء والماء النظيف والخدمات الصحية ومرافق الصرف الصحي. كل ذلك أدى إلى انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها في رفح، نتيجة أطنان القمامة والمخلفات في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وشدد جيمي ماكجولدريك على الحاجة الملحة لإدخال الوقود والمولدات وقطع الغيار لتحسين توفير المياه. مشيرا إلى أن محطة تحلية الماء بجنوب غزة تعمل فقط بما يصل إلى 15% من طاقتها الأصلية.
ويُقدر شركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني أن حوالي 100 ألف أسرة في غزة بحاجة إلى دعم لتوفير المأوى. بما في ذلك الخيام المناسبة لطقس الشتاء والإمدادات الأخرى.
ومنذ السابع من أكتوبر، وزع الشركاء نحو 40 ألف خيمة، بشكل رئيسي في رفح وخان يونس والمناطق الوسطى من القطاع. ومن المقرر توزيع 28 ألف خيمة أخرى.
ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم الـ128، مخلفا 28064 شهيدا و67611 مصابا. في حصيلة غير نهائية، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.