أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي اليوم الإثنين بولاية الوادي أن المجلس يسعى إلى إرساء منظومة وطنية متكاملة للتكفل بإنشغالات الشباب ومرافقتهم في تحقيق طموحاتهم.
وصرح حيداوي في كلمة ألقاها في إختتام تظاهرة “منتدى شباب وادي سوف” أن المجلس “يسعى إلى إرساء منظومة وطنية متكاملة” للتكفل بإنشغالات الشباب و مرافقتهم “بما يساعدهم على تحقيق تطلعاتهم في شتى المجالات”.
وأشار الى أن “تكريس مبدأ العمل بآليات هذه المنظومة الوطنية يستدعي تظافر جهود كل الهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع المدني لتكون أداة ناجعة لخدمة الشباب والمجتمع”، وذلك لا يتأتى -حسبه- إلا “من خلال ممارسة الديمقراطية التشاركية واستدامة الحوار والتشاور داخل الهيئات ذات الصلة بانشغالات وتطلعات الشباب”.
وأبرز رئيس المجلس الأعلى للشباب ان الأهمية التي توليها هذه المؤسسة الدستورية للشباب تندرج ضمن إستراتيجية السلطات العمومية ممثلة في رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تأطير ومرافقة هذه الفئة لإندماجها بالهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية وهو ما من شأنه -كما أضاف- ”أن يعزز ثقة هذه الفئة في مؤسسات الدولة”.
وتم في اختتام هذا المنتدى الشباني قراءة توصيات عمل ورشات التفكير الموضوعاتية الأربع التي شارك فيها 150 شاب والتي ناقشت مواضيع تتعلق بدور الشباب في المجالس المنتخبة والشغل و الفلاحة الصحراوية وتمكين الجمعيات الفاعلة من أجل الرقي بالعمل الجمعوي.
وركزت تلك التوصيات على الإنشغالات المطروحة وهي ذات صلة بالتنمية سيما منها المطالبة بتجديد شبكات الطرقات الوطنية والولائية وربط الولاية بشبكة السكة الحديدية وإعادة الإعتبار لمطار عبد القادر العمودي الدولي بالوادي وتفعيل مركز الشحن بالإضافة إلى التشغيل في المؤسسات البترولية.
وقبل ذلك كان رئيس المجلس الأعلى للشباب قد أشرف على جلسات حوارية بزاوية سيدي أحمد بن سليمان بيسي دحة ببلدية تغزوت مع أعيان البلدية بحضور السلطات المحلية ، تم خلالها طرح انشغالات في شتى الميادين سيما التي تتعلق بالشؤون الإجتماعية والتضامنية والفلاحة والإستثمار.
كما أشرف على لقاءات مماثلة ببلديتي الشريط الحدودي الطالب العربي ودوار الماء (100 و150 كلم شرق عاصمة الولاية) بمشاركة الشباب والتي تضمنت أيضا تنشيط ورشات حول التكوين المهني والتربية والتعليم العالي والصحة والشؤون الإجتماعية وترقية المرأة الريفية، إلى جانب التأكيد على تقريب الهياكل الإدارية وتحسين الخدمات ببلديات الشريط الحدودي.