شارك آلاف المغاربة مساء أمس الثلاثاء في وقفة احتجاجية حاشدة أمام البرلمان للمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يواصل اقتراف جرائمه في قطاع غزة، وطرد ممثله بالرباط وحل لجنة الصداقة البرلمانية المغربية-الصهيونية.
وردد المتظاهرون خلال وقفة دعت إليها “مجموعة العمل من أجل فلسطين” شعارات منددة بمسلسل الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة واستهداف أكثر من مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين في رفح، جنوبي القطاع المحاصر، في ظل استعدادته لتوسيع عدوانه على القطاع الى عملية برية وشيكة بالمدينة.
وردد المحتجون هتافات تطالب بقطع علاقات و اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرد ممثله في المغرب و حل “مجموعة العار” البرلمانية الصهيونية-المغربية من قبيل “لا صداقة مع المحتل واللجنة لازم تنحل” و “لا سفارة لا سفير اطلع برا يا حقير” و”الشعب يريد اسقاط التطبيع”.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، أحمد ويحمان، أن الوقفة تأتي “في سياق استمرار التنديد بمجازر الجيش الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية بمباركة من قوى عظمى”.
كما أعتبر أنها “صرخة في وجه الإرهاب الصهيوني-الغربي وفي وجه المطبعين الذين لا يعيرون اهتماما لمصير الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة، ولا لصراخ شعبهم لقطع العلاقات مع كيان الاحتلال الذي يستبيح مقدساتهم”، داعيا إلى حل لجنة الصداقة البرلمانية المغربية-الصهيونية.
وتأتي الوقفة التي دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” على “عجل”، في وقت يدرس فيه مناهضو التطبيع في المغرب الخطوات الاحتجاجية رفضا لمشاركة محتملة للكيان الصهيوني في الدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط و القمة الثامنة للرؤساء الجمعية البرلمانية التي من المقرر ان تنعقد بمقر البرلمان المغربي غدا الخميس على مدى يومين.
وبهذا الخصوص، قال ويحمان أن “البرلمان المغربي سيحتضن هذه الفعالية بدء من يوم غد وهناك حديث عن مشاركة محتملة لممثلين عن الكيان الصهيوني”، مشددا على أن “الشعب المغربي يرفض أن تطأ أرضه أقدام لصهاينة” وطالب ب”إنهاء مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية”.