أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن الفوضى المناخية والأزمات الغذائية تشكل تهديدات خطيرة ومتصاعدة للسلام والأمن العالميين، داعيا إلى التدخل والتحرك الآن من أجل كسر الروابط المميتة بين الصراع والمناخ وانعدام الأمن الغذائي.
قال أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى التي انعقدت الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي بشأن تأثير تغير المناخ والأمن الغذائي على صون السلام والأمن الدوليين، إن أزمة غذاء عالمية تخلق جحيما من الجوع والألم للعديد من أفقر الناس في العالم، وأن أزمة المناخ تتسارع بقوة مميتة، حيث كان العام الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق.
ولفت إلى أن البطون الخاوية تؤجج الاضطرابات، مشيرا إلى أن الكوارث المناخية والصراعات تؤدي إلى إذكاء عدم المساواة، وتعريض سبل العيش للخطر، وإجبار الناس على ترك منازلهم، الأمر الذي قد يفضي إلى توتر العلاقات، وتأجيج عدم الثقة، وزرع بذور السخط.
ونبه أمين عام الأمم المتحدة إلى أن المناخ والصراع يشكلان محركين رئيسيين لأزمة الغذاء العالمية التي نواجهها، ودعا إلى السيطرة على أزمة المناخ عبر الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، لأن العمل المناخي هو عمل من أجل الأمن الغذائي، وعمل من أجل السلام.
وقال إنه يتعين على دول مجموعة العشرين أن تقود عملية عالمية عادلة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع مبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة والقدرات الخاصة لكل منها، في ضوء الظروف الوطنية المختلفة.
ودعا جميع البلدان إلى وضع خطط عمل وطنية جديدة طموحة للمناخ، أو مساهمات محددة وطنيا، بحلول عام 2025، تتماشى مع حد 1.5 درجة مئوية. وضرورة اتخاذ إجراءات بشأن التمويل لاسيما أن أهداف التنمية المستدامة التي تعد أفضل أداة لمنع الصراعات بحاجة إلى الاستثمار.