طلبت فلسطين عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الخميس، لبحث التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أفاد مهند العكلوك المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية بأن هذه الدعوة تأتي في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في ضوء تدهور الأوضاع بشكل كارثي وغير مسبوق في قطاع غزة عموما، ومدينة رفح ومخيماتها بوجه خاص، وتكدس أكثر من مليون ونصف المليون نازح فلسطيني قسرا فيها.
وتلوح حكومة الاحتلال الصهيوني منذ أيام بتنفيذ هجوم واسع النطاق على مدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون ونصف المليون من سكان القطاع، وهو ما أثار قلقا دوليا وأمميا بشأن احتمال وقوع انتهاكات مروعة وإبادة جماعية وجرائم جديدة جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال منذ أكثر من أربعة أشهر على القطاع.
وأودى العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم بحياة 28576 شهيدا، وإصابة 68291 آخرين، علاوة عن آلاف المفقودين والدمار الذي حل بالبنى التحتية والمباني السكنية.
دعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية
دعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا، اليوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
نقلت وسائل الإعلام بيانا مشتركا لرؤساء وزراء الدول الثلاث صدر ردا على تقارير حول الاجتياح العسكري البري المحتمل في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، أعربوا فيه عن الشعور ب”قلق بالغ” إزاء المؤشرات على أن الاحتلال الصهيوني يخطط للعدوان على رفح، لافتين إلى أن “أي عملية عسكرية في رفح ستكون كارثية”.
وأردف البيان المشترك أن “هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
وفي سياق ذي صلة، قال المعنيون أن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية شهر جانفي، في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا يلزم الكيان الصهيوني بحماية المدنيين وتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الملحة، مشددين على أن “حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية وضرورة بموجب القانون الإنساني الدولي”.
ولليوم الـ 132 يتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مخلفا في حصيلة غير نهائية، أكثر من 28473 شهيدا و68146 مصابا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
الخارجية الفلسطينية تؤكد أن الاحتلال الصهيوني يواصل تصعيد الانتهاكات
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن حكومة الاحتلال الصهيوني تتحدى الدعوات والجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية.
وذكرت الوزارة، في بيان لها أمس أن الاحتلال يواصل تصعيد انتهاكاته لتفجير ساحة الصراع وإدخال الضفة الغربية في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، وخلق حالة من الفوضى لتمرير المزيد من المشاريع الاستيطانية وتعميق الضم الزاحف للضفة.
وأدان البيان جرائم قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفي مقدمتها جريمة هدم المنازل المتواصلة والإخطارات بهدم عشرات المنازل في المنطقة المحاذية للمسجد الأقصى.
كما ندد بالتصعيد الحاصل من اقتحامات واستباحة الاحتلال لجميع مناطق الضفة الغربية التي غالبا ما تخلف شهداء ومصابين وتؤدي إلى ترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال، وكذلك اعتداءات وهجمات المستوطنين الصهاينة وسرقتهم للأرض الفلسطينية، واعتداءاتهم على المواطنين ومركباتهم، واقتلاع وتحطيم أشجارهم وممتلكاتهم.
ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، يشجع حكومة اليمين المتطرفة على التمادي في تقويض أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتخريب الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
قوات الاحتلال تنفذ حملة اقتحامات واسعة بمناطق متفرقة من الضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عدة مدن وقرى وبلدات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة «طولكرم» من محورها الغربي، واعتقلت أحد الشبان عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وأكدت تلك المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل عشوائي، صوب مركبات المواطنين شمال المدينة وبالقرب من ضاحية «شويكة»، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدة مناطق.
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة «بيتونيا» غرب رام الله، بعدة آليات عسكرية وتجولت في عدة شوارع، وسط مواجهات مع الشبان، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت.
وفي نفس السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مخيم «شعفاط» شمال شرق القدس المحتلة، ومدينتي «قلقيلية» و»نابلس» شمال الضفة الغربية.
وأصيب عدد من المواطنين جراء اقتحام قوات الاحتلال قرية «المجاز» في «مسافر يطا» جنوب «الخليل».