تقدم مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ضد الكيان الصهيوني، بشأن اعتداءات الـ14 من فيفري الجاري على أهداف مدنية، وصفت بالأعنف والأكثر دموية منذ 8 أكتوبر الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم الجمعة، أن الشكوى أكدت أن طائرة مسيرة تابعة للكيان الصهيوني، استهدفت بصاروخ موجه بناية سكنية في مدينة “النبطية” جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أنها حصيلة غير نهائية نظرا لاستمرار أعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وأشار البيان إلى أن الغارة، ألحقت أضرارا جسيمة بالمبنى المستهدف ليصبح آيلا للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي أصابته، مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه، بالإضافة إلى تضرر الأبنية السكنية المجاورة له وشبكتي الكهرباء والهاتف.
وأكد خلال الشكوى على أن قصف الكيان الصهيوني المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم، يعتبر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية، كما يعتبر انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكافة قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على الكيان الصهيوني وقف انتهاكاته للسيادة اللبنانية وإنهاء احتلاله لأراضيه ومنها القرار 1701.
وطالبت الشكوى بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين، الاعتداءات الصهيونية ضد لبنان لمنع تدهور الوضع وتوسيع دائرة الحرب.