أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اليوم الأحد، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أوفى بالتزاماته الـ54 التي تعهد بها أمام الشعب، يقود الجزائر نحو الوجهة الصحيحة.
في لقاء جمعه بمسؤولين عن مؤسسات إعلامية وطنية بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد، أوضح السيد قوجيل أن رئيس الجمهورية أوفى بالتزاماته الـ54 ووضع بفضلها الجزائر في “الوجهة الصحيحة التي تمكنها من رفع مختلف التحديات الإقليمية والدولية”.
وأبرز في هذا الصدد أن رئيس الجمهورية “يتبنى النهج النوفمبري الذي يرتكز على إشراك الجميع في بناء الجزائر التي تتمسك بمبدأ استقلالية قرارها السياسي والاقتصادي”، وذلك رغم محاولات استهدافها من قبل الجهات المعادية، “خاصة في ظل تمسك بلادنا بمواقفها الرافضة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ومساندتها للقضايا العدالة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
وأبرز بالمناسبة دور الإعلام في مواجهة الجزائر لمختلف التحديات، خاصة ما تعلق بمساهمتها في تمتين الجبهة الداخلية، مشيرا بهذا الخصوص الى “المسؤولية الكبيرة” التي تقع على عاتق الإعلام ومساهمته في توحيد الصف الداخلي ومواجهة محاولات استهداف البلاد.
ولفت في السياق إلى أن الجزائر “تتمتع بحرية الإعلام والصحافة وتحترم حقوق الإنسان”، مؤكدا على الدور الذي يلعبه قطاع الإعلام حاليا في “مسايرة الإنجازات المحققة تحت قيادة الرئيس تبون”.
من جانب آخر، نوّه قوجيل بالإنجازات المحققة على الصعيد الاقتصادي، الأمر الذي يعزز –مثلما قال– “استقلالية القرار الاقتصادي لبلادنا”.
وأشار إلى “الأهمية البالغة” التي يوليها رئيس الجمهورية لهذا الجانب، مذكرا في ذات السياق بقانون الاستثمار الذي يسمح بتوفير بيئة مناسبة لتعزيز الاقتصاد الوطني.
وبخصوص الحفاظ على الذاكرة الوطنية، جدد قوجيل ضرورة مواصلة استرجاع الأرشيف الوطني من فرنسا، لاسيما ما تعلق منه بالمخططات الخاصة بالتفجيرات النووية”.
وبالمناسبة، قدم قوجيل عرضا حول أبرز المحطات التاريخية للثورة التحريرية المجيدة، بداية من التحضير للكفاح المسلح الى غاية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
وعقب اللقاء، أكد ريس مجلس الامة في تصريح للصحافة على ضرورة مواصلة الحفاظ على أمانة الشهداء، مبرزا أن إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد تشكل “سانحة لاستذكار تضحيات الشهداء وتجديد العزم على مواصلة العمل من أجل الارتقاء بالجزائر وصون الذاكرة الوطنية وتعزيز الارتباط بالتاريخ”.