حسم فريقا مولودية سعيدة واتحاد الكرمة (وهران) منذ الآن لصالحهما مصير سباق الصعود إلى الرابطة الثانية لكرة القدم بعد سيطرتهما على مرحلة ذهاب بطولة ما بين الجهات لمجموعة الغرب التي اختتمت أمس السبت.
وأنهى الفريقان الجزء الأول من البطولة في الصدارة برصيد 38 نقطة لكل منهما، متقدمين بفارق كبير عن صاحب المركز الثالث في الترتيب وداد تلمسان الذي لديه 27 نقطة ومباراة واحدة مؤجلة.
ففي مجموعة مكونة من عدة أندية سبق لها وأن نشطت في الدرجة الأولى، أظهر فريق مولودية سعيدة، الذي فقد مكانه في الرابطة الثانية نهاية الموسم الماضي، بالفعل طموحاته للعودة بسرعة إلى مكانه السابق.
ولم يتوقع الكثير من الاختصاصيين بأن أصحاب القميص ”الأخضر والأحمر” سيتمكنون من تحقيق مثل هذه المسيرة الإيجابية نظرا للمشاكل الكبيرة التي واجهوها في الفترة التي سبقت انطلاق الموسم الجديد، حيث وجد النادي نفسه بدون رئيس ولا مكتب تنفيذي بعد الاستقالة الجماعية لأعضاء الإدارة السابقة.
وقد تطلب الأمر تدخل السلطات المحلية لتعيين لجنة تسيير مؤقتة برئاسة الرئيس الأسبق للمولودية بلحسن بلهزيل، من أجل إعادة ترتيب البيت الداخلي والسماح بالانطلاق في الاستعدادات للموسم الجديد.
ورغم كل تلك الصعوبات، تمكن الفريق من تحقيق مشوار يكاد يكون بدون خطأ خلال المرحلة الأولى من البطولة، حيث فاز في 12 مباراة مقابل تعادلين وهزيمة واحدة فقط.
وخلال هذه المرحلة، تألق ذات الفريق أيضا بهجوم قوي سجل 33 هدفًا في 15 مباراة ودفاع صلب لم تستقبل شباكه سوى 3 أهداف.
أما بالنسبة لاتحاد الكرمة، فإن فريق الضاحية الوهرانية كان بكل بساطة مفاجأة المجموعة الغربية، بعد أن أنهى مرحلة الذهاب كشريك لمولودية سعيدة في الريادة.
وتحت قيادة المدرب الشاب بوعزة فاهم، اللاعب السابق لعدة أندية من النخبة والذي يخوض أول تجربة له على دكة بدلاء الأكابر، حقق الاتحاد هو الآخر 12 انتصارا مقابل تعادلين وهزيمة واحدة فقط.
وسجل الهجوم الوهراني 28 هدفا فيما استقبل دفاعه 10 أهداف، وهي إحصائيات مشجعة بشكل عام لفريق لم يرشحه أحد للعب ورقة الصعود قبل بداية الموسم.
ويبدي أشبال بوعزة إرادة قوية للتمسك بحلم الصعود إلى الرابطة الثانية، لكنهم يدركون حجم المنافسة الشديدة التي تجمعهم بمولودية سعيدة، نظرًا لأن الأول فقط في كل مجموعة من المجموعات الست التي تتكون منها بطولة ما بين الجهات هو الذي سيصعد الرابطة الثانية في نهاية الموسم.