أقرت القيادة الفلسطينية، مساء الأحد، تشكيل لجنة لوضع ورقة عمل وخطة تحرك لوقف العدوان الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك مع تواصل الهجمات منذ أكثر من أربعة أشهر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، اجتماعا موسعا للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وأمناء عامين لفصائل المنظمة وعددا من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية ومفتي القدس والديار الفلسطينية.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة لوضع ورقة عمل وخطة تحرك لوقف العدوان الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس “وإفشال مخططاته بكل أشكالها والعمل
من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال”، وفق نفس المصدر.
واتهم الرئيس الفلسطيني في كلمة في مستهل الاجتماع, الكيان المحتل بالإصرار على مواصلة “حربه العدوانية” على مختلف مدن قطاع غزة، خاصة رفح بهدف فرض “التهجير القسري” على السكان.
وقال عباس في كلمته إن الكيان ما زال يصر “على استمرار الحرب العدوانية على مختلف مدن قطاع غزة وخاصة مدينة رفح بهدف فرض التهجير القسري على المواطنين، وهو ما
لن نقبله ولا يقبله أشقاؤنا والعالم”. وأضاف “نخصص الاجتماع من أجل دراسة الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي يواجه فيها العدوان الصهيوني المستمر منذ أشهر طويلة الذي تمثل بالقتل والتدمير والعمل من أجل تهجير شعبنا من أرضه”.
وواصل يقول “تجتمع القيادة الفلسطينية لمناقشة هذا الأمر لوقف أي إجراءات من شأنها أن تعمل على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وبلاده، خصوصا وأن الوضع في رفح بالذات أصبح في منتهى الخطورة والصعوبة التي تحتاج إلى إجراءات سريعة من قبل القيادة الفلسطينية”.
ويخطط الكيان الصهيوني لبدء عملية عسكرية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يقطن نحو 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين، إذ كان عدد سكانها قبل هجوم 7 أكتوبر 250 ألف نسمة.
وطلب من الجيش إعداد خطة مزدوجة لعملية عسكرية في رفح تشمل إجلاء المدنيين وسط تحذيرات عربية ودولية واسعة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يشن الكيان الصهيوني حربا واسعة النطاق في غزة قتل خلالها حتى الآن أكثر من 28 ألف فلسطيني.