أحيت جامعة الجزائر 01 بن يوسف بن خذة، اليوم الإثنيين، اليوم الوطني للشهيد، حيث أبرز مجاهدون تضحيات الشهداء من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
قال رئيس جامعة الجزائر01، البوفيسور فارس مختاري، في كلمته بالمناسبة:” إحياء اليوم الوطني للشهيد في رحاب قلعة العلم والجهاد الشهادة لشرف عظيم، وبلادنا تشق طريقها نحو مستقبل واعد بدأت ملامحه تلوح في الأفق بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبفضل برنامج العمل الذي نسير وفق مقتضياته”.
وأضاف:” جسد هذا البرنامج وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الذي دشن دار الذكاء الإصطناعي، كما اشرف على متابعة المشاريع والبرامج العلمية لطلبة الجامعة الجزائرية والتي تعبر على هذا الذكاء العلمي الواعد، والذي يعبر بحق على تطلع الشعب الجزائري الى مستقبل افضل يتم من خلاله التحكم في التكنولوجيات الحديثة”.
وأبرز رئيس جامعة بن يوسف بن خذة، ان هذا التوجه الاستيراتيجي الذي انطلقت فيه الجامعة بكل تبصر لن يتوقف إلى غاية الوصول الى المبتغى تأسيا بشهداءنا الأبرار، الذين واجهوا أشرس قوة استعمارية بقلة ما عندهم من عدة وعتاد، فكانت وقود هذه الحرب دماؤها الطاهرة التي رسمت حدود هذا البلد وسقت أرضه فأينعت جيلا متعلما هو اليوم يدافع عن حرمة هذا البلد بالعلم والتكنولوجيا والروح الوطنية العالية، أضاف مختاري.
وأشار المتحدث، إلى “ان ذكرى يوم الشهيد هي محطة نتزود فيها بالقوة والعزيمة والإرادة ونستشعر بمسؤوليتنا من أجل رفع المستوى المعرفي للتعليم العالي، وقال:” فلا بد أن ننحني جميعا إجلالا وتقديرا لأرواح هؤلاء الأبطال وأن ننهج بذكرهم وذكرى وصاياهم لصيانة هذا الوطن المفدى”.
وأضاف:” الشهادة في سبيل الدين والوطن هي أرقى ما يتمناه الإنسان ليقدم بنفسه تلك الروح القدسية في بطولة يعجز عن وصفها اللسان وان دماء الشهداء لا توزن إلا بمداد العلناء”.
معركة الجزائر الجديدة ترتكز على التاريخ والذاكرة
وأبرز الأستاذ خميري عكرور، أن معركة الجزائر الجديدة لابد أن تمر على أساسين هما التاريخ والذاكرة، وقال:” نحن مطالبون بحمايتها، الجيل الأول من المجاهدين والشهداء صنعوا التاريخ، القيمة التاريخية والأخلاقية التي عرفها الجزائريون على مر العصور وخاصة في الثورة جاءت لتكوين صناعة الذاكرة”.
وتحدث عضو اللجنة الوطنية للتحضير للأعياد الوطنية، بالفيدرالية الوطنية لأبناء الشهداء، محفوظ طيلب، عن فكرة إقرار 18 فيفري يوما وطنيا للشهيد سنة 1989، وهذا تيمنا بذكرى إنشاء المنظمة الخاصة في 18 فيفري1947.
وأوضح طيلب، “أن أبناء الشهداء قرروا انشاء منظمة تدرس قضاياهم الاجتماعية وإندماجهم في الحياة السياسية، لأن الجزائر آنذاك أواخر التثمانينيات دخلت في إصلاحات سياسية عميقة، حيث تبنت الدولة الجزائرية انشغالهم وأصدرت مرسوما للإحتفال بيوم الشهيد كباقي الأعياد الوطنية تكريما للشهيد والشهيدات الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل تحرير الجزائر واسترجاع حريتهم المسلوبة في 1830.
ودعا ممثل الفيدرالية الوطنية لأبناء الشهداء، الطلبة الشباب إلى قيادة المسيرة من أجل بناء الجزائر وصيانة تضحيات الشهداء، وقال:” الإستقلال لم يأت من طبق من ذهب بل بتضحيات الملايين من الشهداء”.
من جهته، قدم المجاهد بإتحادية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، محمد غفير، المدعو موح كليشي، شهادة حول ما عاشه في قلب دار العدو، وأبرز دور الجالية الجزائرية بفضل تضحيات العمال، وأشار غفير، إلى أن حزب الشعب الجزائري تأسس في فرنسا، كما دعا إلى الحفاظ على رسالة الشهداء مستشهدا بمقولة الشهيد مراد ديدوش:” إذا قدر لنا الإستشهاد فلا شك أن هناك من يتكفل بنقلها…حافظوا على ذاكراتنا”.
وذكر المجاهد محمد دباح، بمجازر فرنسا في الجزائر منذ 1830، ودعا إلى انشاء جدارية تحمل قائمة بأسماء الشهداء.
وأبرزت المجاهدة الحرة بوعمامة، من الولاية الخامسة التاريخية دور المرأة الجزائرية أثناء الثورة، وقالت أن المرأة الجزائرية خلدت التاريخ، داعية الشباب إلى رفع المشعل وعدم الهجرة خارج الجزائر.
وبالمناسبة عرض شريط وثائقي حول المجاهدة المرحومة باية حسين، كرمز من رموز كفاح المرأة الجزائرية من إنتاج الجمعية الجزائرية لإحياء الروح الوطنية، وكرمت كل من المجاهدة جميلة بوحيرد، الحرة بوعمامة، محمد غفير، محمد دباح، وممثلة وزارة المجاهدين شافية عبد اللاوي، وأساتذة.