حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، من نية الاحتلال الصهيوني، منع دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
نبه الهباش -في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – اليوم الاثنين، إلى أن “مثل هذا الإجراء الإرهابي سيفجر الأوضاع بشكل لا يتوقعه أحد، أو يمكن السيطرة عليه”، واصفا الخطوة بأنها “إمعان في إشعال للحرب الدينية”.
وقال إن المسجد الأقصى ومدينة القدس هي قضية أكثر من ملياري مسلم على وجه الأرض، والاحتلال الصهيوني يحاول بشتى الطرق والوسائل تنفيذ مخططاته القديمة والجديدة ضد الحرم القدسي الشريف، لتهويده وإفراغه من هويته الإسلامية والعربية الفلسطينية، مستغلا انشغال العالم هذه الأيام بجرائم الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، لتنفيذ مؤامرة التهويد التي طالما حلم بها منذ عقود.
ودعا إلى “تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى المبارك وإعماره على مدار الساعة، للتأكيد على فلسطينية وإسلامية المدينة المقدسة والمسجد الأقصى”، مطالبا في الوقت ذاته منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري والجاد على المستويين الدولي والإقليمي لحماية المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى وأحد أهم رموز العقيدة الإسلامية والذي كان الهدف الأساس لإنشاء المنظمة.
وطالب الهباش، المجتمع الدولي والعقلاء في العالم بلجم الكيان الصهيوني وإجباره على وقف جرائم الإبادة وعدوانه الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ووقف إجرامه غير المسبوق بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وأكد أن إقدام الاحتلال على “عزل المسجد الأقصى المبارك ومنع المسلمين من الوصول إليه وبالذات في شهر رمضان المبارك، لن يمر ولن يستطيع الكيان المتطرف فرضه، ما دام هناك فلسطيني واحد على هذه الأرض”.