حذّر مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ من أن الهجوم المحتمل لجيش الاحتلال الصهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة “قد يؤدي إلى مذبحة”، في ظل اكتظاظ المدينة بنحو 1.5 مليون نازح فلسطيني بسبب العدوان الصهيوني.
قال غريفيث في تصريح له: “إن العمليات العسكرية (الصهيونية) في رفح قد تؤدي إلى مذبحة، وقد تترك العملية الإنسانية الهشة بالفعل، على أعتاب الموت”.
ودعا المسؤول الأممي لوقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون شروط، مشددا على ضرورة أن يكون ذلك أساسا لخطوات حاسمة لا رجعة فيها باتجاه
تحقيق حل الدولتين بناء على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتعتبر مدينة رفح، التي تبلغ مساحتها 63 كيلومترا مربعا، الأعلى كثافة سكانية في العالم اليوم، إذ يقيم بها مليون ونصف المليون فلسطيني نزح غالبيتهم إليها جراء العدوان الصهيوني المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
على الرغم من تحديدها كمنطقة آمنة، يخشى النازحون في المدينة من عدوان عسكري بري وشيك قد يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني، في وقت يواجهون فيه ظروفا مزرية
وأوضاعا إنسانية كارثية وغير مسبوقة داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.