دعا وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، الشركات الايطالية المتخصصة في صناعة المصاعد للاستثمار في الجزائر، باستغلال الفرص التي تمنحها مختلف البرامج السكنية المقررة في هذا المجال، بحسبما أفاد به بيان للوزارة.
جاء ذلك لدى استقباله سفير إيطاليا لدى الجزائر، ألبرتو كوتيلو، أمس الاثنين بمقر الوزارة، حيث “تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع السكن والعمران والمدينة. لاسيما من خلال فتح المجال للمؤسسات الإيطالية للاستثمار في الجزائر في مجال صناعة المصاعد، سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الشراكة مع المؤسسات الناشئة الجزائرية التي تنشط في مجال صناعة المصاعد الهوائية، خاصة وأن الجزائر توفر مجالا وسوقا مفتوحة”.
وفي هذا الإطار، أكد بلعريبي أن المستثمرين في إنجاز مصنع لإنتاج المصاعد بجميع لواحقها ومستلزماتها على غرار الهياكل. المحركات والبطاقات الإلكترونية الخاصة بالمصاعد، سيتمكنون من تسويق منتوجهم “بكل أريحية”، مذكرا بأن الجزائر تعتزم الانطلاق في إنجاز 460 الف وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري وفق ما جاء به قانون المالية لسنة 2024.
وأضاف الوزير أن برنامجا “جد معتبر” سيتم الانطلاق فيه والمتعلق ببرنامج البيع بالإيجار “عدل 3″، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون، خلال زيارته لولاية الجلفة بتاريخ 29 أكتوبر 2023.
ولفت بلعريبي، في نفس السياق، إلى أن قوام برنامج السكن بصيغة البيع بالإيجار، بلغ 630 ألف وحدة سكنية، تشمل 55 ألف وحدة في إطار البرنامج الأول “عدل 1” و575 ألف وحدة ضمن البرنامج الثاني “عدل 2”.
وأنجزت هذه السكنات ضمن أقطاب حضرية ومدن جديدة يغلب عليها طابع عمراني يعتمد أساسا على تشييد بنايات عالية. نظرا لنقص الأوعية العقارية، الأمر الذي استلزم وضع 7216 مصعد هوائي في أحياء البيع بالإيجار على المستوى الوطني، (1525 منها ببرنامج عدل 1 و5691 مصعد بالنسبة لعدل 2)، يقول الوزير مؤكدا أنه سيتم اتباع نفس النهج العمراني في إنجاز برنامج عدل 3.
ولهذا الغرض، “كان من الواجب البحث عن سبل التعاون التكنولوجي والاقتصادي لإنجاز مصانع خاصة بإنتاج المصاعد والتي لن يقتصر دورها على تركيبها في الجزائر وفقط”، يؤكد بلعريبي حسبما ورد في بيان الوزارة.
وبهذا الخصوص، نوه الوزير إلى “ضرورة عقد شراكات ثنائية بين المؤسسات المصغرة الجزائرية والمؤسسات الإيطالية قصد الاستفادة من الخبرات التي تملكها هذه الأخيرة، خاصة وأن الجزائر تحصي نقصا في هذا المجال”.
و”تم التطرق إلى إمكانية برمجة لقاءات ثنائية ما بين مؤسسات تركيب المصاعد الجزائرية ومؤسسات الإنتاج والإنجاز الإيطالية. وهو ما سيسمح بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين”.