أكد قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس في حوار لـ “الشعب”، أنهم سيلعبون كل حظوظهم خلال الملحق العالمي المقرر بمدينة هانوفر الألمانية من 14 إلى 17 مارس الداخل، من أجل مواصلة تشريف الكرة الصغيرة الجزائرية والتأهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد احتلال المركز الثاني إفريقيا بمصر، كما طالب بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة ولعب لقاءات ودية قوية مستقبلا للحفاظ على سلسلة النتائج الايجابية المحققة مؤخرا.
الرئيس تبون قدّم لنا دعما غير مسبوق.. والتتويج بأمم أفريقيا 2026 هدفنا
الشعب: ما هي قراءتك للقاءات الملحق العالمي المؤهل لأولمبياد باريس؟
مسعود بركوس: تنتظرنا لقاءات صعبة خلال الملحق العالمي المؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، لأننا سنلتقي مع منتخبات أوروبية قوية حيث ستكون أول مباراة يوم 14 مارس ضد ألمانيا رابع البطولة الأوروبية مؤخرا، وبعدها كرواتيا يوم 16 هي صاحبة المركز الثامن اوروبيا وتم تغيير المدرب من أجل تحقيق التأهل للألعاب الأولمبية، وفي الأخير نلتقي مع النمسا المتواجدة في المركز التاسع هذه الأخيرة تتكون من لاعبين شباب بعدما تم تشبيب الفريق، لكن سنلعب كل حظوظنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ولما لا الظفر بإحدى التأشيرتين ضمن المجموعة الثانية، لأنه كل شيء ممكن في مثل هذه اللقاءات ونحن أيضا فريق قوي ولدينا لاعبين ينشطون في الفرق الأوروبية ونلتقي بصفة مستمرة مع لاعبين المنتخبات التي سنواجهها.
كيف تصف مستوى المنتخب الوطني في هذه الفترة؟
الفريق يتكون من لاعبين لديهم الخبرة والتجربة في أكبر المباريات وسبق لهم اللعب سواء البطولة الأفريقية وكذا بطولة العالم، ما يعني أننا على دراية بالمهمة التي تنتظرنا في الخرجة القادمة خلال الدورة التي ستجري بمدينة هانوفر الألمانية من 14 إلى 17 مارس القادم، حيث نتواجد بمعنويات عالية لأننا حققنا كل الأهداف التي قمنا بتسطيرها بداية من الفوز بكل لقاءات الدور الأول خلال البطولة الأفريقية بمصر، وبعدها العودة لتنشيط النهائي بعد غياب 10 سنوات، التأهل لبطولة العالم 2025، التأهل للملحق العالمي المؤهل للألعاب الأولمبية، كل ذلك تحقق في ظل غياب الإمكانيات وكنا نعاني من عدم وجود قاعة مناسبة، ولهذا بعدما أكدنا أننا نملك منتخب قوي سنواصل لتحقيق الأفضل مستقبلا.
الملحق العالمي سيكون في شهر رمضان هل سيعرقل مهمتكم؟
صحيح الدورة ستكون مع بداية شهر رمضان كما أنه لا يمكن تنظيم معسكر قبل المباريات لأنه سيكون في فترة التوقف الدولي، حيث سنتنقل مباشرة إلى ألمانيا بعد الانتهاء من ارتباطاتنا مع فرقنا، ولكن سنعمل على استغلال الوقت من خلال التدرب مع بعضنا من 9 إلى 13 مارس وفي حال تمكنا من اللعب لقاء ودي ضد إحدى الفرق التي تنشط في الدوري الألماني سيكون أمر إيجابي لكن ذلك يبقى صعبا، ولهذا سنركز على العمل مع بعض قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية، كما اننا سنسير الأمور بالطريقة التي تساعدنا حتى نحقق نتائج إيجابية كما أننا سنلعب من دون عقدة أو ضغط بما أننا نعرف اللاعبين الذين سنلتقي معهم، والفرق الوحيد أن المنتخبات الأوروبية تلعب وتتدرب بشكل دائم وتستغل كل التواريخ الدولية وتتوفر على كل الإمكانيات، عكس ما هو عليه الحال معنا حيث لا نلعب لقاءات ودية كثيرة واذا لعبنا لا تكون أمام منافسين أقوياء لأنه أساس ضمان اللعب الجماعي والتنسيق وروح المجموعة.
بالعودة لخبرتك ماذا يجب ان يتوفر عندك لقطع تأشيرة التأهل للأولمبياد؟
ستكون الدورة الثالثة المؤهلة للألعاب الأولمبية التي أشارك خلالها في مشواري وأتمنى ان نتمكن من تحقيق التأهل والمشاركة في الحدث الأولمبي الذي سيكون بباريس، ويبقى هدفنا القادم من دون شك ولكن في نفس الوقت تبقى الأمور صعبة لأنه مثلما سبق لي القول سنواجه منتخبات أوروبية وتلعب بطريقة منتظمة ودائما تشارك في الدورات الودية وهذا ما ينقصنا، عدى ذلك لدينا لاعبين بمستوى عالي ونلعب في أقوى الفرق والدوريات وبالرغم من غياب تربص يسبق الملحق العالمي إلا أننا نلعب مع فرقنا حيث سنشارك في 6 لقاءات، وهذا أمر إيجابي يخدم المدرب دهيلي والمجموعة ككل، ومثلما قدمنا ما علينا في البطولة الأفريقية وعدنا للنهائي بعدما كنا في المركز الخامس في الطبعة التي سبقتها سنلعب بكل قوة لتحقيق التأهل للأولمبياد.
ما هي الأهداف القادمة للمنتخب الوطني؟
الهدف المباشر تحقق حيث عملنا على إعادة كرة اليد الجزائرية إلى مكانتها قاريا لأننا لم نكن راضين على المركز الخامس، بالنظر للاعبين الموجودين والخبرة التي يملكونها ولكن للأسف غياب الإمكانيات كان له انعكاس سلبي على الأداء وكذا غياب المباريات الودية ضد فرق قوّية أيضا كان له تأثير، ولكن هذه المرة وبالرغم من غياب قاعة خاصة بالمنتخب حيث كنا نتنقل من مكان لآخر حتى نتدرب وهذا غير لائق بمنتخب كرة اليد الذي يملك تاريخ كبير في كل الاستحقاقات، ولا يوجد أي اختصاص من الرياضات الجماعية يستطيع تحقيق ما تحققه كرة اليد التي تبقى الأفضل من ناحية النتائج، ولهذا فإنه توفير قاعة للمنتخب من أجل التحضير سيخدم المنتخب كثيرا، خصوصا في حالة ما إذا تمكنا من الظفر بممولين مثلما هو حال بقية التخصصات الرياضية، وأريد إضافة نقطة.
ما هي تفضل؟
نحن جد مسرورين بتدخل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي قدم إمكانيات كبيرة تعد سابقة بالنسبة لكرة اليد في الجزائر، من أجل العمل والتحضير للمواعيد القادمة بعدما تمكنا من الوصول لنهائي كأس أمم أفريقيا، وبعد الملحق العالمي سنشرع في التحضير لبطولة العالم 2025، وبعدها بطولة أمم أفريقيا 2026، التي نهدف للفوز بها بحول الله، ما يعني أننا نملك الوقت حتى نواصل تشريف كرة اليد.