توصلت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في جامعة هونغ كونغ إلى أن اعتماد سلوكيات معينة من خلال نمط صحي للحياة، يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة (القولون العصبي).
وقام الخبراء في الجامعة بإجراء تجربة على مجموعة من المتطوعين، البالغ عددهم 64268 مشاركا، وتتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما حيث لم يتم تشخيص إصابتهم سابقا بمتلازمة القولون العصبي، فوجدوا أنه تم الإبلاغ عن 961 حالة (1.5 بالمئة) من القولون العصبي بين المجموعة، وكان أولئك الذين لم يحافظوا على أي من السلوكيات الصحية أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاضطراب.
وأظهرت النتائج أنه كلما زادت سلوكيات نمط الحياة الصحية التي اتبعها المشاركون في الدراسة، زادت الحماية من المشاكل المتعلقة بالقولون العصبي، وأن المشاركين الذين لديهم سلوك صحي واحد أقل عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي بنسبة 21 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين لم يتبعوا أي سلوك لنمط الحياة الصحي، كما أن أولئك الذين اتخذوا سلوكين صحيين كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي بنسبة 36 بالمئة، وكان لدى أولئك الذين قاموا بثلاثة إلى خمسة من السلوكيات الصحية خطر أقل بنسبة 42 بالمئة.
وعن الدراسة، قال معدها نسنت تشي هو تشونغ الأستاذ في الجامعة، في تصريحات، “هذا يشير إلى أن تعديلات نمط الحياة لديها القدرة على أن تكون استراتيجية وقائية أولية فعالة لمرض القولون العصبي”، مبينا أن هذه الدراسة واسعة النطاق تؤكد أن مزيجا من سلوكيات نمط الحياة الصحي يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، فعند تحليل السلوكيات بشكل منفصل وجد فريق الدراسة أن الحصول على قدر جيد من النوم كل ليلة كان الأكثر تأثيرا في الحد من خطر الإصابة بالقولون العصبي.
وحدد الباحثون سلوكيات نمط الحياة الصحي بأنها الحفاظ على مستوى عال من النشاط البدني القوي، وتناول نظام غذائي متوازن عالي الجودة يوميا، والحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلا.
وتعد متلازمة القولون العصبي أو المتهيج من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء، ويعرفان معا باسم (السبيل المعدي المعوي)، ومن أعراض هذا المرض تقلصات وألم في البطن وانتفاخ وغازات، حيث إنها حالة مرضية مزمنة، ويؤثر هذا الاضطراب الشائع على 5 إلى 10 بالمئة من سكان العالم، أي ما بين شخص واحد وعشرة أشخاص.