انطلقت رحلتها مع رياضة الجيدو منذ سن السابعة رافقها والدها منذ البداية في شق طريقها نحو النجاح، أمينة بلقاضي تفتح قلبها لـ “الشعب” وسردت لنا قصتها مع اختصاص الجيدو، وأهم المحطات التي شاركت فيها مؤكدة أن هدفها القادم التأهل للألعاب الأولمبية باريس 2024 بداية من منافسة الغراند سلام المقرر بـ “أوزبكستان” من 1 إلى 3 مارس الداخل، والعمل على تحقيق حلمها بنيل ميدالية في أكبر محفل رياضي في العالم، في هذا الحوار.
الشعب: كيف كانت انطلاقتك مع رياضة الجيدو؟
أمينة بلقاضي: بدأت ممارسة رياضة الجيدو في سن 6 سنوات في فريق أولمبي تلمسان رفقة المدرب نبيل هتراف الذي ساعدني كثيرا في شق طريقي، إضافة إلى الوالد الذي مزال السند الأول لي ويرافقني في كل الأمور حيث أستشيره دائما وهو حاضر بالنصائح التي استفدت منها، ويبقى أخي الكبير إسماعيل هو قدوتي لأنني أحببت رياضة الجيدو بعدما شاهدته يمارسها، بعدها انتقلت إلى الثانوية الرياضية بالعاصمة والتحقت بفريق بابا أحسن الذي مازلت معه إلى يومنا هذا، أما عن المنتخب الوطني تدرجت في كل الفئات العمرية من الأصاغر إلى الأكابر وكانت أول دعوة لي سنة 2006 فزت حينها ببطولة الجزائر صغريات، وفي الوسطيات كنت بطلة إفريقيا، وأول مشاركة مع الكبريات كانت سنة 2015 حيث حققت عديد الألقاب وأطمح للمزيد.
ماذا عن أبرز الانجازات التي تمكنت من الظفر بها خلال مشوارك الاحترافي؟
أنا رياضية طموحة وأحب التألق دائما وجد فخورة بالإنجازات التي حققتها خلال مسيرتي لحد الآن حيث تحصلت على عديد الميداليات في بطولات افريقية، ألعاب أفريقية، والتتويج الذي يبقى راسخا في مخيلتي الذهبية التي كانت في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت بوهران 2022، حيث كان جمهور كبير ودعمنا كثيرا وعشنا أجواء لا تنسى وبهذه المناسبة أشكر الأنصار على دعمهم الكبير لنا في كل المحطات، كما أنني شاركت في عدة دورات دولية وحققت خلالها نتائج مشرفة رغم قوة المنافسة، ولكن يبقى من بين أهدافي التي أطمح لها تحقيق ميدالية في منافسة الغراند سلام أو بطولة العالم ولهذا سأواصل العمل بكل جدية خاصة أن الاتحادية وفّرت لنا كل الإمكانيات وكذا الدولة الجزائرية تدعمنا ماديا ومعنويا وفي مقدمتهم السيد الرئيس عبد المجيد تبون، بدليل أنني ولأول مرّة قمت بتربص في اليابان ودام لشهر كامل حيث كانت فرصة لي للاحتكاك مع المستوى العالي وأخذنا نظرة عن طريقة عمل اليابانيين الذين يقدّسون رياضة الجيدو.
ما هي أهدافك المستقبلية؟
الهدف المباشر خلال السنة الحالية تحقيق التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024 حيث شاركت في عديد المواعيد التي تدخل ضمن المحطات المؤهلة لهذا الحدث الكبير الذي يبقى حلم كل رياضي، ولهذا فإن المحطة القادمة ستكون في أوزبكستان وبعدها البطولة الأفريقية بمصر شهر أفريل والتي يتحصل خلالها صاحب الميدالية الذهبية على 700 نقطة وبعدها ستكون بطولة العالم بـأبو ظبي التي تم تقديمها قبل الألعاب الأولمبية من أجل السماح للرياضيين بجمع نقاط إضافية نحو الحدث الكبير، إضافة إلى مواعيد ومحطات دولية تدخل في إطار سلسلة الغراند سلام على غرار موعد أنطاليا شهر مارس، لأنها جد مهمة وكذا الألعاب الأفريقية بأكرا الغانية في مارس والتي ستتزامن مع شهر رمضان المبارك، ولهذا فإن الطريق نحو باريس مزال طويلا وسأعمل على تحقيق التأهل وتشريف بلدي بحول الله، خاصة أنني أتواجد في المركز الـ 23 عالميا وأطمح للتواجد في 18 التي ستسمح لي بالتواجد في الأولمبياد.
ما هو سبب غيابك عن دورة الجزائر الدولية مؤخرا؟
.أقول للجمهور الرياضي الذي تعوّد على متابعتي أنني تغيبت عن دورة الجزائر بسبب الإرهاق وبدنيا لم أكن في أفضل حالاتي خاصة أنني عدت مؤخرا من إصابة، بعد مشاركتي في عدة مواعيد آخرها كانت في باريس والتي اختتمت بتربص لمدة ثلاث أيام، وأتأسف كثيرا عن غيابي على المنافسة التي جرت بالقاعة البيضاوية وبحضور عدد كبير للأنصار، وأنا حاليا أتواجد في معسكر تحضيري بالجزائر العاصمة بالضبط في قاعة الأبيار حيث أواصل الاستعداد لدورة الغراند سلام المقررة بأوزبكستان في الفترة الممتدة من 1 إلى 3 مارس القادم، والتي تعتبر جد مهمة بالنظر لمجموع النقاط لأن في دور واحد يمكن تحقيق 150 نقطة، لأن عملية جمع النقاط معقدة بالنسبة لرياضة الجيدو وتستوجب المشاركة في المنافسات التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي.