أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي اليوم الخميس بالنعامة أن الإستثمارات التي خصصتها الدولة لقطاع الصحة في السنوات الثلاث الأخيرة مكنت من “تحقيق تحسن ملحوظ في نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالهياكل الصحية الإستشفائية والقاعدية”.
صرح الوزير على هامش زيارته التفقدية الى الولاية أن “الجزائر كرست الحق في الصحة ومبدأ ضمان حماية جميع المواطنين من المخاطر الصحية” مبرزا أن قطاعه يتبنى إستراتيجية تعتمد أساسا على الوقاية من أجل مجابهة مختلف التحديات الصحية وخصوصا منها السرطان بعد أن تم التكفل التام والشامل والتصدي لأمراض أخرى والتكفل بمواجهة الأمراض المتنقلة والحد من انتشارها.
ولدى معاينته لعدد من المستشفيات بكل من بلديات النعامة ومشرية وعين الصفراء أشار السيد سايحي الى أن هذه الهياكل التي إستفادت من عمليات إعادة الإعتبار وتدعيم التأطير الطبي وتجديد التجهيزات أصبحت توفر التغطية الكافية للولاية في عديد التخصصات وتقديم العلاج المناسب للمرضى في أسرع وقت وتجنبهم التنقل إلى المؤسسات الصحية الكبرى.
وبخصوص تحسين الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان أعلن الوزير بالمناسبة عن تدعيم مستشفيات الولاية بأطباء أخصائيين في الأورام السرطانية وأمراض الدم وغيرها ضمن الدفعة الجديدة التي ستتخرج في أواخر فبراير الجاري و بداية مارس المقبل إلى جانب إستفادة قطاع الصحة بالولاية في السنة الجارية من جهاز “إي. أر. أم”.
وقال في السياق ان ما تم انجازه بمستشفيات ولاية النعامة ناهيك عن الهياكل الصحية القاعدية والجوارية وتوفر العتاد الطبي كالسكانير والمعدات الجراحية التي تم معاينتها خلال هذه الزيارة، يؤكد “النجاح في تقريب الصحة من المواطن ومبدأ الإنصاف بين جميع مناطق الوطن لضمان التغطية الصحية”. كما لم يستبعد الوزير إمكانية تسجيل مشاريع جديدة لمؤسسات إستشفائية بالولاية من بينها مستشفى 60 سريرا بدائرة عسلة.
ولدى إشرافه على إفتتاح يوم دراسي حول “الوقاية والأمن الصحي” بدار الثقافة ” أحمد شامي” بالنعامة، أكد سايحي أن قطاعه إعتمد مؤخرا رؤية إستراتيجة مبنية على سبعة محاور أطلق عليها “مخطط التكفل بالمريض” حققت الكثير من النتائج من بينها بلوغ رقمنة الخدمات الصحية عبر الهياكل الصحية نسبة بأكثر من 97 بالمائة.
وأشار في هذا الصدد الى أن لامركزية النشاطات الصحية مكن أيضا من الإستجابة لمختلف الإنشغالات المطروحة على المستوى المحلي والتي تتعلق أغلبها بالمصالح الإدارية و تسيير الموارد البشرية والموظفين على مستوى المؤسسات الصحية.
وخلص الوزير في كلمته إلى وجوب اليقظة من الأمراض التي أصبحت تشكل تحدي للنظام الصحي العالمي مؤكدا أن قطاعه يعتمد في هذا الاطار على تحضير منهجية عمل تقوم على تحديد الأمراض الموجودة بكل منطقة أو جهة من جهات الوطن للتمكن من الإستجابة لتوفير كافة الإمكانيات اللازمة للوقاية منها.