قال المدير الولائي للطاقة والمناجم بتوقرت، عبد الكامل عنان، إن الولاية حظيت بإستثمارات طاقوية واعدة، جندتها الدولة لتعزيز قدراتها الإنتاجية في قطاع المحروقات ضمن توجه إستراتيجي يهدف إلى تحقيق أمن طاقوي مستدام.
وفي هذا الجانب يعد المجمع الصناعي البترولي “بئر السبع” الذي دخل حيز الخدمة تدريجيا سنة 2015 و الواقع بإقليم دائرة الطيبات (جنوب شرق الولاية ) واحدا من الإستثمارات الوطنية الهامة في مجال إنتاج ومعالجة البترول الخام.
تصل القدرة الإنتاجية لهذه المنشأة الطاقوية و التي تتولى تسييرها المؤسسة الوطنية للمحروقات سوناطراك مع شراكة أجنبية تايلاندية و فيتنامية, أكثر من 20 ألف برميل من البترول الخام و مليون متر مكعب من الغاز يوميا, كما صرح به لـ”وأج” ذات المسؤول.
ويرتكز نشاط هذا المجمع الطاقوي سيما خلال مراحل المعالجة الأولية للبترول الخام على أساليب تكنولوجية وتقنيات حديثة تراعي شروط الصحة و السلامة البيئية,حيث يتم استرجاع كميات معتبرة من العناصر المعدنية الثقيلة و معالجة وتنقية المياه الصناعية واستغلالها في عمليات حفر آبار البترول، يضيف عنان.
ويتوفر مجمع ”بئر السبع” الذي يشغل نحو 400 عامل من تقنيين ومهندسين وإطارات مسيرة تسهر على عملية مركزي الدفع والتجميع يتم من خلالها نقل كميات الإنتاج إلى مركز توزيع المحروقات بحاسي مسعود عبر قناتين بطول 110 كلم, الأولى بقطر 14 بوصة مخصصة لنقل البترول والثانية بقطر 12 بوصة لنقل الغاز–وفق نفس المصدره– .
ويجري العمل حاليا على تجسيد مخطط إستثماري لتطوير قدرات مجمع ”بئر السبع” سيما ما تعلق منه بتدعيم منشآت المعالجة وتطوير أنشطة الإستكشاف والتنقيب بكفاءة ونجاعة عالية, مما سيسمح وعلى المدى القريب برفع طاقة إنتاج المجمع إلى أكثر من 40 ألف برميل يوميا.
و في سياق ذات التوجه الطاقوي, تبرز أيضا منشأة إنتاج الفصل الأولي “راما” التابعة لمجمع سوناطراك والتي تختص في معالجة المحروقات المستخرجة من 40 بئرا نفطية بقدرة معالجة تبلغ 60 ألف برميل يوميا.
ويتطلع القائمون على هذا المشروع و في إطار إستراتيجية الدولة لتثمين الموارد الطاقوية وتوسيع الأنشطة الإستثمارية في قطاع المحروقات إلى تطوير هذه المنشأة وربطها ب 60 بئرا نفطيا مجاورا وبلوغ إنتاج 80 ألف برميل يوميا آفاق 2026 – كما أشير إليه- .
4 محطات للطاقة الشمسية كهروضوئية
وتماشيا مع الإستراتيجية الطاقوية الجديدة التي اعتمدتها الدولة ضمن مسعى تحقيق الإنتقال الطاقوي, يجري تجسيد برنامج استثماري واعد بولاية توقرت في مجال استغلال الطاقات المتجددة, يتضمن إنجاز أربع محطات للطاقة الشمسية كهروضوئية بقدرة إنتاج إجمالية تقدر ب 440 ميغواط عبر بلديات توقرت وتماسين والنقر -حسب المدير الولائي للطاقة والمناجم- .
و من شأن هذا المشروع، الذي شرع في تجسيده مطلع العام الجاري 2024 و أسندت أشغال إنجازه لمجمع كوسيدار بالشراكة مع مؤسسة إيطالية، أن يساهم في الدفع بعجلة التنمية المحلية بالمنطقة و إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في إطار جهود الدولة الرامية إلى تطوير الطاقات المتجددة وكسب رهان الأمن الطاقوي خلال السنوات القادمة.
وتسجل ولاية توقرت حاليا عدة مشاريع استثمارية قيد الإنجاز في قطاع الطاقة من بينها مشروعين لإنجاز مركزين لتخزين الوقود والمنتجات الطاقوية ببلديتي الحجيرة وسيدي سليمان.
إضافة إلى 22 مشروعا يخص إنجاز محطات خدمات، علما أن الولاية تتوفر حاليا على 42 محطة خدمات بسعة تخزين إجمالية تقدر ب 4.910 متر مكعب من الوقود,حسب معطيات مديرية الطاقة والمناجم.