حذر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، المخزن من إقامة قاعدة عسكرية صهيونية في المغرب، لتداعياتها الخطيرة على أمن المملكة واستقرار المنطقة، معتبرا عودة ما يسمى بممثل المكتب الصهيوني بالمغرب إلى الرباط بمثابة “إعلان حرب” على الشعب المغربي المطالب بإسقاط التطبيع مع الكيان المحتل.
قال ويحمان في كلمة له خلال وقفة احتجاجية مناهضة للتطبيع أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، إن التقارير التي وردت في العديد من المنابر الإعلامية بخصوص إقامة الكيان الصهيوني لقاعدة عسكرية له بالمغرب إلى جانب بناء مستوطنات “لا تبشر بالخير، خاصة و أنه لم يصدر أي تكذيب عن السلطات الرسمية.
واعتبر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الإقدام على إقامة قاعدة عسكرية صهيونية في المغرب “انزلاقا خطيرا” و”خطا أحمر” لا ينبغي تجاوزه، خاصة في ظل الاختراقات الصهيونية الخطيرة التي حدثت مؤخرا و ما تم توقيعه من اتفاقيات أمنية و عسكرية، قائلا : “أيها المسؤولون إنكم تقامرون بالمغرب”.
كما حذر الحقوقي المغربي ذاته من عودة ممثل مكتب الكيان الصهيوني بالمغرب إلى العاصمة الرباط، لأنه استفزاز للشعب المغربي وبمثابة إعلان حرب عنه، وهو من يصر في احتجاجاته العارمة على مطلب إسقاط التطبيع وطرد الصهاينة من المملكة.
وتابع يقول : “أيها المسؤولون المغاربة إياكم أن تسول لكم أنفسكم أن تعود العلاقات مع الكيان الصهيوني إلى ما كانت عليه قبل العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، لأن القوى الحية للشعب المغربي التي ظلت تتفادى الاصطدام مع الدولة والوقوع في الفخ الصهيوني لن تسمح بذلك.
وفي سياق متصل، انتقد أحمد ويحمان، في تصريحات سابقة، “استمرار المغرب في علاقته مع الاحتلال الصهيوني في وقت قطعت فيه دول بعيدة مثل البرازيل وبوليفيا وتشيلي علاقاتها بالاحتلال الصهيوني”.
هذا ويواصل الشعب المغربي احتجاجاته العارمة ومسيراته المليونية ضد التطبيع منذ 7 أكتوبر الماضي، تاريخ العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، مؤكدين استمرار النضال إلى غاية طرد الصهاينة من المملكة والغلق النهائي لما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.