أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رمزية الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين في ذكراه ال68، والذكرى ال53 لتأميم المحروقات، والبعد التنظيمي والرؤية المتبصرة لقادة الثورة، وذلك في الندوة التاريخية بعنوان “نضال العمال الجزائريون ابان الثورة، تأميم المحروقات نحو مستقبل واعد”، التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد، اليوم السبت.
قال ربيقة:” محطتين خالدتين من تاريخ الجزائر نستحضر خلالهما الكفاح البطولي، الذي خاضه العمال من اجل الحرية و الإستقلال، إحياء المناسبة هو حديث عن الهيكلة التنظيمية والبعد المؤسساتي لثورتنا في إطار استيراتيجية محكمة سطرتها مواثيق بيان اول نوفمبر 1954، مرورا بقرارت مؤتمر الصومام 1956″.
وأضاف:”إن تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين باعتباره واحدا من الهيئات المهمة والدعائم الأساسية للثورة، التي أسفر عنها التنظيم الثوري وسفته الدعاية الإستعمارية، التي روجت ان معركة التحرير ليست في مستوى منافسة أعتى قوة استعمارية انذاك، غير ان القيادة الثورية أثبتت ان التحرير بالنسبة لهم مشروعا له أبعاد تتجاوز في مراميه مجرد تحقيق النصر الى بناء دولة وطنية يتنعم فيها الشعب الجزائري في كنف السيادة بعد ان حرم منها لأكثر من قرن من الزمن”.
وأبرز ربيقة، دور الإتحاد العام للعمال الجزائريين ابان الثورة بفضل تضحيات مؤسسيه وأعضائه وعلى رأسهم الشهيد الرمز عيسات إيدير، الذي كان الصوت المدوي للقضية الجزائرية في كل المحافل الدولية النقابية، التي كسر من خلالها الحصار الإستعماري، قال وزير المجاهدين.
وأضاف:”ما أسفر عنه دعم مادي ومعنوي كبير للثورة التحريرية، وتوسيع دائرة المتعاطفين مع قضيتنا العادلة واستمالة الرأي العام ومضاعفة الضغط على السلطات الإستعمارية”.
وقال ايضا:” إن المتمعن في مسيرة ثورتنا المظفرة والمتفحص في سيرة رجالها والدارس لمواثيقها وأدبياتها والمتعمق في مختلف مؤسساتها التنظيمية وهيئاتها القيادية، سيجد نفسه امام ثورة عظيمة شملت القيم الإنسانية والبعد الإقليمي والبراعة الدبلوماسية والإستيراتيجية العسكرية والحنكة السياسية و عدالة القضية وشرعية المطالب، فكسبت مساندة الأحرار في كل بلدان المعمورة”.
واعتبر ربيقة،” قرار تأميم المحروقات في 24فيفري 1971، من اعظم انتصارات أمتنا من خلال استكمال الإستقلال الاقتصادي لتستلهم الأجيال من هذه المناسبات التاريخية معاني التضحية والوفاء للشهداء”.
وقال ان، تأميم المحروقات كان بمثابة اعلان ثورة اقتصادية متفردة، انطلقت فيها سواعد الجد لبنات وأبناء الجزائر بكل عزيمة واصرار متحدين كل الصعوبات انذاك في سبيل الدفع بقطاع الطاقة الى مواصلة الإنتاج وتطويره وتثمينه الى غاية اليوم.
وأضاف:”بفضلهم تمتلك الجزائر الريادة والسيادة في القرار ضمن السوق البترولية والغازية على المستوى الإقليمي والدولي، إن الجزائر الجديدة بريادتها في المشهد الطاقوي وامتلاك سيادة قرارها عادت اليوم لمكانتها في المحافل الدولية بما يتناسب ومركزها كقوة إقليمية، كل ذلك وفاء لقيم ثورة اول نوفمبر “.
وأشار وزير المجاهدين، الى تنظيم الدورة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز على مستوى القمة، بإشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نهاية الشهر الجاري.
وقال:”هذه القمة ستكون مميزة من كل الجوانب ستناقش رهانات وتحديات منظومة الغاز الحالية والمستقبلية في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية في العالم قاطبة”.