[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]
أكد ممثل الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، إلتزام هذا الأخير أمام العمال والجزائر بانتهاج الخط الوطني لكل ما بناه المجاهدون ولاسيما النقابيين، وقال: “الجزائر اليوم تنادي أبناءها للحفاظ عليها، نحن ملتزمون بالبناء الإجتماعي والإقتصادي حتى نكون طرفا في بناء الجزائر الجديدة”.
اعتبر المجاهد مصطفى بودينة، تأميم المحروقات قرارا ثوريا اتخذه الرئيس الراحل هواري بومدين، وباق في التاريخ، لاننا أصبحنا أسيادا في ثراوتنا.
وأضاف انه بعد اطلاق سراحه في 1962، إلتحق مباشرة بصفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وتطرق المجاهد محمد دباح، الى الخطوات التي اتخذها الرئيس هواري بومدين، قبل تأميم المحروقات وذلك بالإتصال برشيد ثابتي، الذي احضر لهم ملفات حول تسيير الشركات الفرنسية في الجزائر تحصل عليها من الأمينة العامة في رئاسة الحكومة الفرنسية، كما اتصلت الجزائر بالشركات البريطانية والعربية السعودية للإستفادة من خبرتهم في المحروقات.
البروفيسور منصوري: الذاكرة صورة تحفظها الأجيال
وأكد البروفيسور، عمار منصوري، مختص في الطاقة الذرية، ان الذاكرة الوطنية بين أيادي امنة وأننا كلنا في خدمة هذه الذاكرة، لكي لا تنسى الأجيال القادمة وقال: ” الذاكرة صورة تحفظها الأجيال تثور من تحت الرماد وهي روح العباد”.
تطرق البروفيسور حسان مغدوري، أستاذ التعليم العالي مختص في التاريخ المعاصر والحديث وعضو الجمعية الوطنية لأصدقاء الثورة، الى تاريخ تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في مداخلة بعنوان:”الإتحاد العام بين النضال والكفاح من أجل القضية الوطنية”.
وقال البروفيسور مغدوري، ان تأسيس الاتحاد هو ثمرة رصيد من النضال الذي قدمه الجزائريون عبر تاريخ المقاومة الجزائرية و الحركة الوطنية، وأشار الى ان الممارسة النقابية والمطالبة بالحقوق بدأت فعليا في الجزائر، حيث ان ظروف القهر الإستعماري القائمة على مبدأ الإبادة والتهميش دفعت بقوافل من الجزائريين الى الهجرة الى بلاد الشام والى فرنسا.
وأبرز المحاضر، ان النقابي الجزائري كان دائما يستخدم فنون العمل النقابي ويستغل أطرها التنظيمية للدفاع عن القضية الوطنية، لان العمال الجزائريون أدركوا ان كل المشاكل التي كانوا يعانون منها بسبب الوجود الإستعماري.
تأسيس الاتحاد كان سندا قويا للثورة
وأكد الأستاذ والباحث، على الدور النقابي الكبير الذي أداه الشهيد عيسات إيدير، ابان الثورة، وان تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 1956، كان سندا للثورة، وقال: ز زمن”ما يدل على ان العامل الجزائري كان نشيطا، استمر نشاطه في إطار احتجاجات ومظاهرات واشتراكات العمال التي بلغت 500مليون فرنك”.
وأضاف ان الإستعمار الفرنسي وقف بالمرصاد لهذه الطاقة الحية وارتكبوا جريمتهم في حق النقابي عيسات إيدير، الذي أغتيل بوحشية بعد تعرضه للتعذيب في السجون الفرنسية.
وأشار الى ان بيان أول نوفمبر عمل على فكرة استغلال كل الطاقات السليمة منها طبقة العمال، وشدد المحاضر، على ضرورة تمجيد التضحيات التي قدمها الجزائريون.
وأضاف ان العمال واصلوا نضالهم بعد الإستقلال في بناء المؤسسات، وقال:”الإتحاد العام للعمال الجزائريين يعبر عن حركة النضال والكفاح واليوم علينا ان نعيد بعث هذا التيار الأصيل على اعتبارها ان تكون السند في بناء الجزائر الجديدة”
وتطرق المجاهد محمد لخضر بدر الدين، أمين مساعد للإتحاد العربي للغاز و البترول، الى دور الإتحاد العام للعمال الجزائريين في الثورة التحريرية، بفضل قادة الثورة الذين كانت لهم نظرة بعيدة، وأكد ان العمال كانوا منظمين دافعوا عن الكرامة وليس الخبز، وقال:”حافظنا على السلم الاجتماعي ومازلنا”.
وتناول الإعلامي أمحمد بوعزارة، الأبعاد السياسية و الاقتصادية لتأميم النحروقات.
قال البروفيسور مصطفى خياطي، ان تاريخ المحروقات في الجزائر بدأ في 1956، وبدأت فرنسا تفكر في كيفية استغلاله وأرادت ان تقسم الجزائر بين شمالها وجنوبها وهذا ما رفضه قادة الثورة.
وأوضح انه خلال مفاوضات ايفيان تطرق المفاوضون الى قضية البترول لضم الشمال والجنوب والاستقلال التام وبعد الإستقلال لم تتوقف الجزائر وبدأت معركة البترول اواخر السنينيات بإنشاء شركة سوناطراك.
وأشار الى ان فرنسا في 1968،بدأت تخلق المشاكل مع الجزائر وقامت الجزائر بتأميم 50 بالمائة من الشركات، وعندما شرعت الجزائر في تجسيد برنامجها واحتاجت الى الأموال وطالبت برفع حصة ضرائب البترول وبدأت فرنسا بالتلاعب، وجرت مفاوضات واستطاعت الجزائر التحكم فيما كان في الداخل.
وبالمناسبة عرض شريط وثائقي حول تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وخطاب الرئيس الراحل هواري بومدين، حول تأميم المحروقات والغاز في 24فيفري 1971.كما كرم المجاهد مصطفى بوذينة، باعنباره نقابي بعد الإستقلال وايضا الأساتذة المحاضرون.