أفاد المكتب الإعلامي بقطاع غزة, اليوم الأحد, بأن الكيان الصهيوني ارتكب 19 نوعا من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المخالفة للقانون الدولي ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع, وذلك منذ ما يقارب خمسة أشهر.
وذكر المكتب, في بيان له اليوم, أن الاحتلال الصهيوني تعمد قتل 30.000 مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء, والذين يشكلون 72% من مجموع الشهداء في قطاع غزة, واعتقل 2.600 فلسطيني حتى الآن بشكل تعسفي والرقم مرشح للزيادة.
وأشار إلى أن الاحتلال يرفض إعطاء أي معلومات عن مصيرهم وعن أماكن وجودهم بهدف حرمانهم من حماية القانون لأطول فترة زمنية ممكنة.
وأضاف البيان أن الاحتلال الصهيوني أجبر 2 مليون فلسطيني على النزوح القسري والإجباري من منازله ومناطق سكناهم, واتخذ من مئات المواطنين رهائن كدروع بشرية خلال العدوان وخاصة في أحياء الزيتون والشيخ رضوان والنصر ومخيم المغازي ومنطقة غرب غزة.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية, يمارس الاحتلال الصهيوني سياسة التجويع خاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة, وذلك من خلال فرض حصار مشدد على جميع سكان قطاع غزة, ومنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية, وإطلاق النار على حافلات حاولت إيصال الغذاء, وقتل عشرات المواطنين كانوا في طريقهم للحصول على الغذاء والمساعدات, حسب ذات البيان.
واعتدى الاحتلال آلاف المرات على كرامة الناس والنساء والأطفال, وجردهم من ملابسهم وأجبرهم على التعري ونقلهم بصورة حاطة بالكرامة إلى مناطق حدودية ومارس ضدهم الإهانة.
وأشار بيان المكتب الاعلامي بغزة إلى أن الاحتلال ألقى 70.000 طن من المتفجرات على البيوت الآمنة المدنية في قطاع غزة ومسح مربعات سكنية بالكامل من خلال قصفها بالصواريخ والأسلحة غير المشروعة, من بينها ما يعرف بالقنابل الغبية, هذا عدا عن استخدامه للفسفور الأبيض والأسلحة الحرارية والقذائف العنقودية والمسمارية ضد الفلسطينيين.
ولم تسلم الأعيان المدنية المحمية من جرائم الكيان الصهيوني, من خلال التدمير العشوائي والمتعمد للمدن والقرى والمباني التعليمية والعلمية والدينية, حيث دمر جيش الاحتلال أكثر من 500 مسجد وكنسية, وأكثر من 300 جامعة ومدرسة وأكثر من 360.000 وحدة سكنية مدنية وأزيد من 31 مستشفى وعشرات المراكز الحيوية المدنية.
وأضاف أن الاحتلال استهدف ودمر الممتلكات الثقافية والمعالم التاريخية, حيث دمر أكثر من 200 موقع ثقافي وتراثي وأثري عمرها أطول من عمر الاحتلال بقرون وعقود ممتدة, بعضها يعود لقبل 1400 عام و800 عام.
وأشار المكتب الاعلامي بغزة في بيانه إلى أن جيش الاحتلال سرق ما يفوق 82 مليون دولار وهي قيمة ما سرقه من أموال و ممتلكات المواطنين خلال نزوحهم أو اعتقالهم, أو من بيوتهم, ومن المؤسسات الفلسطينية, وقد اعترفت بذلك العديد من وسائل إعلام الاحتلال.