استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، منهم أطفال ونساء، في عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، لليوم الـ 142 على التوالي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
أكدت “وفا” استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، إثر تجدد القصف المدفعي الصهيوني على المناطق الغربية لمدينة خان يونس، وعلى حي الصبرة في مدينة غزة.
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارة صهيونية، استهدفت منزلا في منطقة الشعف شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيرة وقصف مدفعي على الأحياء الشرقية للمدينة. وشهد حي الزيتون جنوب مدينة غزة، اشتباكات عنيفة وسماع دوي انفجارات.
وفي بيت لاهيا، تم انتشال شهيد جراء قصف منزل، ومازال العديد من المفقودين تحت الأنقاض.
وكان قد استشهد فلسطينيان، وأصيب 4 آخرون، مساء السبت، إثر قصف الاحتلال مخيم الشاطئ غرب غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن “الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 92 شهيدا و123 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 29،606 شهداء، و69،737 جريحا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
احتجاز وضرب 8 فلسطينيين في الخليل
واحتجزت قوات الاحتلال الصهيوني ليلة السبت 8 فلسطينيين واعتدت عليهم بالضرب في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حسب وكالة الاباء الفلسطينية (وفا).
وقالت “وفا” نقلا عن مصادر محلية فلسطينية، إن قوات الاحتلال احتجزت 8 مواطنين ونكلت بهم واعتدت عليهم بالضرب وحققت معهم.
ويتعرض سكان واد الحصين وحارة جابر لمضايقات المستعمرين وجيش الاحتلال باستمرار، والتنكيل بأطفالهم خاصة اثناء ذهاب الطلبة وعودتهم من المدرسة.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال ، قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية ، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال ، قرية جلبون شرق جنين.
وذكرت مصادر أمنية ، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية جلبون ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل القرية وأعاقت تحركات المواطنين بعد احتجاز شاب ما أدى إلى اندلاع مواجهات .
والجدير بالذكر، أن الجيش الصهيوني صعد من سياسته القمعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالتزامن مع عدوانه غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ نحوأربعة أشهر.
إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق في نابلس
وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، ليلة السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني قرية قريوت جنوب نابلس بالضفة الغربية، حسبما افادت به وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت “وفا” عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتلى قناصتها أسطح عدة منازل، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. واعتقلت قوات الاحتلال ، شابا بعد اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب جنين .
في سياق متصل، هاجم مستعمرون، بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستعمرين هاجموا منطقة مسبح كنتري ببلدة حوارة، وسط حماية جنود الاحتلال وإطلاق الرصاص صوب المواطنين الفلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة أم ركبة، ومحيط برك سليمان في البلدة، وأطلقت قنابل الصوت تجاه المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات.
منظمة التعاون الإسلامي: جرائم الاحتلال الصهيوني بفلسطين تستدعي الملاحقة والمساءلة القانونية
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن ما تشهده الأرض الفلسطينية، وخصوصا قطاع غزة من مجازر مروعة تجسد نموذجا للإرهاب المنظم والعنف وجريمة إبادة جماعية يقترفها الاحتلال الصهيوني دون رادع سياسي أوديني أو إنساني أو قانوني، وتستدعي تعزيز الجهود والمواقف من أجل فضح هذه الجرائم وملاحقة الاحتلال قانونيا ومساءلته.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، في العاصمة التركية إسطنبول مساء السبت، تحت شعار “التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة”، وذلك بحضور رئيس الدورة رئيس مديرية الاتصالات في تركيا فخر الدين ألتون، ووزراء الإعلام والاتصال ومندوبي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ونوه حسين إبراهيم طه بنتائج القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، التي انعقدت بتاريخ 11 نوفمبر 2023 في الرياض، وبقرارها المتمثل في إنشاء وحدة رصد إعلامي في الأمانة العامة للمنظمة، التي قامت الأمانة العامة بإطلاقها فعلياً، إضافةً إلى وحدة رصد قانونية، بهدف توثيق وفضح الجرائم والانتهاكات الصهيونية، وهو ما يؤكد الأهمية الخاصة التي يوليها قادة الدول الأعضاء إزاء ضرورة مواجهة اعتداءات الاحتلال الغاشمة على الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين مما أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 126 صحفياً منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية الجارية حالياً على قطاع غزة، وذلك في سياق سياسته الهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على جرائمه اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وجدد تأكيده على دعم منظمة التعاون الإسلامي للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في سعيه لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة، بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
فرانسيس يدعو إلى دعم “الأونروا” ويصفها بـ”شريان حياة” للفلسطينيين
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إن شعب وأطفال فلسطين بحاجة إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كوكالة عاملة، ووصفها بـ”شريان حياة لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين” على مدى السنوات الـ 75 الماضية.
وأعرب رئيس الجمعية العامة في رسالة بعث بها إلى فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، عن استيائه إزاء استمرار الوضع الإنساني المتردي في غزة والتحديات الشديدة التي تحيط بالأونروا.
وحث الدول الأعضاء على تقديم دعم مالي وسياسي مستدام ويمكن التنبؤ به للأونروا فيما تعمل على معالجة “أكبر أزمة إنسانية منذ تأسيسها”.
تأتي رسالة فرانسيس ردا على خطاب كان قد تلقاه من المفوض العام للأونروا أكد فيه أن الوكالة وصلت إلى “حافة الانهيار”، مع دعوات الكيان الصهيوني المتكررة لتفكيكها، وتجميد التمويل من قبل جهات مانحة في وقت يشهد فيه قطاع غزة احتياجات إنسانية غير مسبوقة.