سنّة حميدة كرّسها الرئيس عبد المجيد تبون منذ تولى سدّة الحكم، وهو يرافق المنجزات الجزائرية الكبرى بالكلمة الطيبة، يرسلها تهان إلى المتفوقين، وتبريكات للناجحين، فيعلم كل من يتلقى تهنئة أن جهده ومثابرته وحرصه على النّجاح، لم يكن مجرد إنجاز فرديّ يمرّ في صمت، ولكنه حدث حقيقي في تاريخ البلاد، يستحق أن يحظى بالتنويه والإشادة.
وقد يكون واضحا أن الأثر الإيجابي لتهاني الرئيس، لا يتوقف عند الفائزين والناجحين وأصحاب المنجزات، وإنما يحقق فاعليته في نفوس عامة الجزائريين، ويمثل محفّزا حقيقيا لكل ذي موهبة أو قدرة على بذل قصارى الجهد من سبيل تحقيق الأفضل؛ فـ»التهنئة» تعبّر عن فرحة الجميع بالمكسب، وتسجّل عرفان الأمة لأصحاب الإنجاز، ما يعني أنها ترسّخ فضيلة الاعتراف في الأوساط الاجتماعية، وتجدّد الإيمان بقدرات أبناء الوطن في التحليق بذرى سماوات المجد والانتصار..
ولا نغالي إذا قلنا إن «التهنئة» تؤكد تغييرا عميقا في أسلوب التعامل مع المجتهدين والمثابرين، وتمرّر رسالة قوّية مفادها أن «الجهد» لا يمكن أن يكون عرضة للضياع أو الإنكار في الجزائر الجديدة، وهذا ما أصبح واقعا معيشا، منذ أعلن الرئيس صراحة أنه يراهن – في العمل – على الكفاءات العالية، بعيدا عن المحسوبيات الصغيرة، والجهويات المقيتة، والمصالح الضيقة التي ضيّعت على الوطن خيرة أبنائه، وحرمته خدمات أرقى نخبه، في جميع القطاعات دون استثناء..
وتكبر ثقتنا في الجزائر الجديدة مع كل فتح مبين يتحقق لها، فما أُنجز على درب الإصلاح، بداية من ترسيخ القيم العليا والأخلاق الفضلى، إلى غاية رفع الصرح الاقتصادي والسؤدد السياسي، ليس من الأعاجيب ولا من الخوارق، ولكنه الإيمان بالوطن، والإخلاص لوصية الشهداء، والصّدق في أداء الواجب..