استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، في عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ144 على التوالي.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» امس أن الطيران والمدفعيات والزوارق الحربية الصهيونية شنت سلسلة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، تركزت على مدينة غزة ومحافظة رفح، فيما شهدت محاور التقدم في منطقة خان يونس اشتباكات وإطلاق نار مكثف بالرشاشات الثقيلة.
واستهدفت الزوارق الحربية الصهيونية بالقصف المدفعي المناطق الساحلية من جنوب قطاع غزة، فيما شهد حي الدرج والزيتون والصبرة بمدينة غزة، سلسلة غارات صهيونية أدت لاستشهاد وإصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
وأفادت «وفا» عن مصادر طبية، بإصابة عدد من المواطنين باستهداف صهيوني لمنزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مضيفة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 9 جراء غارة صهيونية استهدفت منزلا وسط مدينة رفح.
وكان قد استشهد أربعة مواطنين وأصيب العشرات، برصاص الاحتلال الصهيوني وقذائف الدبابات، مساء أمس، غرب مدينة غزة.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بقصف صهيوني من طائرة مسيرة وسط المخيم الجديد غرب النصيرات.
وارتكب الاحتلال 10 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 90 شهيدا و164 مصابا.
وقالت مصادر طبية، إن حصيلة عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 29,782 شهيدا و70,782 مصابا.
استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين شمالي الضفة الغربية
استشهد فجر اليوم الثلاثاء ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة «طوباس»، و”مخيم الفارعة» جنوب المدينة، شمالي الضفة الغربية.
أفادت مصادر طبية باستشهاد الشاب أحمد دراغمة من «طوباس»، وأسامة جبر الزلط، ومحمد سميح بيادسة من «مخيم الفارعة»، إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين برصاص قوات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقتحمت المخيم برفقة عدة جرافات، ونشرت قناصتها في أكثر من مكان، وسط اشتباكات وانفجارات سمعت بالمخيم، أدت إلى ارتقاء الشابين الزلط، وبيادسة.
وبحسب المصادر، نفذت قوات الاحتلال عمليات تخريب وتدمير للبنية التحتية في أحياء المخيم، بالتزامن مع اقتحام العديد من منازل المواطنين وتفتيشها والاعتداء على قاطنيها.
واقتحمت قوة من الاحتلال مدينة «طوباس»، مما أدى إلى استشهاد الشاب دراغمة بعد إصابته الحرجة برصاص الاحتلال.
وأكدت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الاحتلال أعاق عمل طواقمه في «مخيم الفارعة»، ومنعه من نقل جثمان الشهيد أسامة إلى المستشفى.
وفي نفس السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة «بيت ريما»، شمال غرب رام الله، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها.
375 مجزرة ارتكبها الاحتلال في غزة منذ صدور قرارات محكمة العدل الدولية
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني 375 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 3 آلاف و525 شهيدا، و5 آلاف و246 جريحا، منذ صدور قرارات محكمة العدل الدولية بوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم جسديا.
أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له أمس الاثنين أن الشهداء الذين ارتقوا بعد أمر محكمة العدل الدولية بينهم 1720 طفلا و1130 سيدة، فضلا عن 12 شهيدا من الصحفيين.
وأضاف البيان أن الاحتلال ألقى خلال تلك الفترة 4 آلاف طن من المتفجرات على قطاع غزة، كما دمر بشكل كلي 17 مقرا حكوميا و47 مسجدا و39 وحدة سكنية ومدرسة وجامعة، فضلا عن تدمير 9 مدارس وجامعات و25 مسجدا ومؤسستين صحيتين بشكل جزئي، مشيرا إلى أن القصف المتواصل للاحتلال جعل 143 وحدة سكنية في القطاع غير صالحة للسكن وأخرج مستشفى عن الخدمة ودمر سيارتين للإسعاف.
وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت في السادس والعشرين من جانفي الماضي قرارها بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد سلطات الاحتلال الصهيوني بشأن ارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، حيث أمرت المحكمة الاحتلال باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن الاحتلال واصل انتهاكاته بحق الشعب الفلسطينيين.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الثالث والأربعين بعد المائة على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، في وقت تعاني فيه غزة من شح في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود جراء قيود الاحتلال، ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وباتت مناطق عديدة في القطاع على شفا المجاعة وفقا للأمم المتحدة.