انتقد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ما وصفه ب”ازدواجية المعايير” في تطبيق القانون الدولي عندما يتعلق الأمر بقطاع غزة الذي يشهد عدوانا وحشيا منذ السابع من أكتوبر الفارط، حسب ما أوردته مصادر إعلامية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أمس الجمعة، في دولة “سانت فنسنت وجزر غرينادين” على هامش مشاركته في قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، حيث قال مادورو: “سنناقش الإبادة الجماعية المستمرة في غزة مع القادة”، مشيرا إلى عجز القانون الدولي عن وقف “المذبحة والإبادة الجماعية” في غزة.
وأضاف: “ماذا يفعل القانون الدولي أمام هذه المذبحة اليومية؟ لماذا لا يحمي أهل غزة؟ إنه يرفع صوته فقط لحماية مصالح الولايات المتحدة وأوروبا”.
وتطرق مادورو إلى المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في “شارع الرشيد” بمدينة غزة، وتساءل: “لماذا قتلتم هؤلاء الناس الذين يطلبون الطعام؟”.
وأردف: “بينما كان المدنيون الفلسطينيون يحاولون تلقي المساعدات الإنسانية، قتل الجنود الصهاينة بأسلحتهم أكثر من 107 أشخاص ماذا يدعى ذلك؟ هل هو القانون الدولي؟ أتساءل أين هي العدالة الدولية؟ إذن ما فائدة القانون الدولي؟”.
من ناحية أخرى، أدان رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، في كلمته الافتتاحية لقمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي،
العدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة الغربية، ودعا إلى إقامة دولة فلسطين “الحرة والمستقلة”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 30 ألف شهيد وأزيد من 71 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.