وقع المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، اتفاقيتي شراكة، على التوالي، مع المرصد الوطني للمجتمع المدني و المجلس الأعلى للشباب، بهدف تقاسم خبرة المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي من اجل تعزيز خدمة المجتمع المدني و تثمين إمكانيات الشباب الجزائري.
وتم تنظيم حفل توقيع اتفاقيتي الشراكة، على هامش الدورة ال5 للجمعية العامة العلنية للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي و البيئي، بحضور رئيسته، ربيعة خرفي، و رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، و رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، الى جانب أعضاء من المجلس وإطارات من المؤسستين.
وتهدف الاتفاقية الاولى بين المجلس والمرصد الى “الاستفادة من كفاءات المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي، الذي يتوفر على لجان تضم باحثين و مختصين في المجال الاجتماعي و الاقتصادي، لدمجها مع ديناميكية المجتمع المدني و تعزيز قدراته في تلك المجالات، سيما عبر مبادرات و مشاريع ترمي إلى تعزيز الحوار على المستوى المحلي و الجهوي و الوطني و الدولي في مواضيع ذات أولوية لمجتمعنا على غرار البيئة والاندماج الاقتصادي”، حسبما أكده السيد بن براهم.
كما يتعلق الامر حسب قوله، “بالاستفادة من التقييم العلمي للسياسات العمومية للمجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي من خلال تقييمات و مؤشرات يتم دمجها في صالح المجتمع المدني، سيما فيما يتعلق بانشغالات المواطنين، من اجل تحسين خدمة المجتمع المدني”.
أما فيما يتعلق بالاتفاقية الثانية، فتهدف الى “خلق تكامل لجهود وأعمال المؤسستين من اجل بناء جزائر جديدة، اعتمادا على تجربة و خبرة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي و البيئي، و الدراسات التي قام بها، فضلا عن تبادل و تعميق النقاش بين الهيئتين حول بعض المسائل الهامة في المسار الاستراتيجي للمجلس الاعلى للشباب، الذي يسعى الى تحقيقها خلال الفترة الممتدة بين 2023 و 2033″، حسبما اكده السيد حيداوي.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للشباب من جانب آخر، الى ضرورة العمل على الاستثمار في امكانيات الشباب الجزائري في شتى المجالات الاقتصادية.
أما السيدة خرفي، فقد ذكرت في كلمتها الافتتاحية بالتزام المجلس بترقية الحوار الاجتماعي، مؤكدة انه علاوة على مهام التقييم و الخبرة، فان المجلس “يعد مؤسسة لتوحيد و التقاء الطاقات و فضاء للتعبير”.
كما أكدت على “تعددية” المكون البشري و الاجتماعي للمجلس، الثري بخبرته، حيث يشكل حسب قولها “المحرك الخصب للمبادرات المواطنية، و داعما للمؤسسات الاخرى على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني و المجلس الأعلى للشباب، حيث “سنشرع معهما، عبر توقيع اتفاقيات تعاون، في عمل مشترك و مثمر”.
وخلصت في الاخير الى التأكيد، بان هذا التعاون يمثل “احدى الابعاد الأساسية لعملنا الذي ننوي تعزيزه مع شركاء فاعلين اخرين على غرار وسيط الجمهورية ومؤسسات اخرى ثقافية و اجتماعية و مجتمعية”.