أدى الجزائريون، اليوم، ثاني صلاة جمعة بجامع الجزائر بعد افتتاحه يوم 25 فيفري الفارط.
وامتلأت قاعة الصلاة بالمصلين من مختلف ولايات الوطن وخارج الوطن، تؤكده لوحات ترقيم السيارات والحافلات المتواجدة في مواقف السيارات، جاءوا لأجل التعرف على هذا الصرح الديني الأكبر في إفريقيا والثالث عالميا.
وأدى صلاة الجمعة وسط حضور غفير للمصلين من مختلف الأعمار وزير الداخلية والجماعات المحلية، ابراهيم مراد، ومستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، محمد حسوني، وسط حضور غفير للمصلين من مختلف الأعمار.
افتتح برنامج الجمعة الثانية الشيخ ياسين إعمران بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم قدم الدرس الدكتور موسى اسماعيل رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر الذي وقف عند معاني رمضان وقيم الصوم من تضامن ومحبة ورحمة.
أما الخطيب الدكتور عماد بن عامر مدير الفضاء المسجدي فقد حث في خطبته على كيفية استقبال رمضان، داعيا المصلين إلى ضرورة الاستعداد والتشمير على السواعد لصيام وقيام الشهر الفضيل على أكمل وجه.
ولم يغفل الخطيب مناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث تحدث عن حقوقها التي ضمنها الإسلام، منتقدا الازدواجية في المعايير عند الغرب الذي ينادي لحريتها، وهوهو يشاهد اليوم ما تلاقيه نساء غزة وأطفالهن من تشريد وجوع واستغلالهن في دول نامية مثل الدول الإفريقية.
وعرج على فضائل اللغة العربيّة، مشيرا إلى أن أمة الإسلام عليها أن تفتخر بهذا اللسان نطقا وتكلما، لا عنصرية أو عصبية أو قبلية، فكل من تكلم العربية فهو عربي.
وقد عرفت الجمعة إجراءات تنظيمية وأمنية محكمة سهلت على المصلين الدخول والخروج، الذين وصل عددهم حسب خلية الإعلام بالجامع إلى 40 ألف مصل.
ويستعد الجامع لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح، حيث ينتظر حضور عدد أكبر خاصة وأنه ستقام به صلاة التراويح لأول، وقد تم بالمناسبة وضع لوحات خاصة بالشهر الفضيل في ساحات وبهو المسجد.