في اليوم الخامس والخمسين بعد المئة من العدوان الصهيوني على غزة وعلى الفلسطينين في الأراضي المحتلة، سقط عشرات الشهداء في قصف صهيوني جديد على مناطق متفرقة من القطاع، وفي نفس اليوم اقتحم قرابة 40 مستوطنا، مقبرة “باب الرحمة” الملاصقة للمسجد الأقصى..
استشهد عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء قصف صهيوني استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الخامس والخمسين بعد المئة من العدوان غير المسبوق على القطاع.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن 6 أشخاص استشهدوا اليوم، جراء قصف مدفعية الاحتلال لعدد من المنازل في حي الزيتون بمدينة غزة.
واستشهد 3 أطفال داخل مجمع “الشفاء” الطبي بمدينة غزة بسبب سوء التغذية والمجاعة، ما يرفع حصيلة ضحايا سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال منذ بدء العدوان على القطاع إلى 23.
وفي جباليا شمالي قطاع غزة، استشهد 9 فلسطينيين بينهم أطفال، جراء قصف مدفعي استهدف عددا من المنازل. كما استشهد خمسة آخرون في قصف مدفعي استهدف مدينة دير البلح وأطراف مخيم النصيرات وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وبجنوب قطاع غزة، استشهد خلال الساعات الماضية 23 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات استهدفت عددا من المنازل.
ويتواصل لليوم الخامس والخمسين بعد المئة، العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 30800 شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و72298 مصابا، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
العدوان الصهيوني على غزة دمر “كل معاني الإنسانية المشتركة”
أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، اليوم السبت، أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة حطم “كل معاني الإنسانية المشتركة”.
وقالت سبولياريتش، في بيان أنه بعد خمسة أشهر من العدوان “يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه”، مضيفة أن هذا العدوان الوحشي “كسر كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.
وذكرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه يجب على الكيان الصهيوني باعتباره القوة المحتلة أن “يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، أو أن يسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق”.
ويتواصل لليوم الخامس والخمسين بعد المئة، العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن 30960 شهيدا و72524 مصابا، 72 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
قصف كثيف لقرى وبلدات جنوبي لبنان
كثف الكيان الصهيوني، امس الجمعة ، قصفه على قرى وبلدات جنوبي لبنان، حسب مصادر ميدانية.
وأفادت المصادر، في تصريحات، بأن الطيران الحربي نفذ ثلاث غارات متتالية بخمسة صواريخ، مستهدفا محيط “خلة وردة” في بلدة عيتا الشعب، كما شن غارات مماثلة على منطقة “اللبونة” جنوبي الناقورة.
وفي سياق متصل، تعرضت أطراف بلدة كونين لقصف مدفعي متقطع، وكذلك أطراف بلدة عيترون وأطراف بلدتي ميس الجبل وحولا.
وكان الطيران الحربي الصهيوني قد شن، في وقت سابق، غارتين بالصواريخ استهدفتا بلدتي المنصوري وبرعشيت.
وصعد الكيان الصهيوني من حدة قصفه الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه الهمجي على قطاع غزة، المستمر منذ 154 يوما متتاليا.
مستوطنون يعتدون على مقبرة “باب الرحمة”
واقتحم قرابة 40 مستوطنا، اليوم السبت، مقبرة “باب الرحمة” الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وقاموا بتكسير شواهد الأضرحة بها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، قولهم أن مستوطنين حطموا شواهد 10 قبور على الأقل وقاموا بتخريب بعض محتويات المقبرة التي تستخدم في دفن الأموات.
وأضاف الشهود، أن المستوطنين يقتحمون المقبرة على الدوام ويقومون بأداء طقوس تلمودية فيها، بهدف الاستيلاء عليها، كما تتعرض أيضا لأعمال حفريات من قبل الاحتلال من أجل إنشاء قاعدة للتلفريك التهويدي المحيط بالبلدة القديمة فيها.
وأشارت (وفا) إلى أن مساحة مقبرة “باب الرحمة” ، تبلغ نحو 23 دونما وتحوي العديد من قبور الصحابة أبرزهم، عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وعلى قبور لمجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي، وينوي الاحتلال أيضا تحويل جزء منها لحديقة توراتية ضمن مشروعه لتهويد المدينة.