قال وزير الدولة عميد جامع الجزائر، محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، إنّ أيّ دارس لديننا الحنيف يعلم كيف تولّى الإسلام المرأة بالعناية والرعاية، وأحاطها بسياج منيع من الصيانة والحماية، ورسم لها خير منهج.
أوضح القاسمي، في كلمة لدى افتتاح الندوة الفكرية الخاصة باليوم العالمي للمرأة، بالمركز الثّقافي لجامع الجزائر، اليوم السبت، أن الإسلام حدّد مسؤولية المرٱة في الأمّة، ورسالتها في المجتمع، وبيّن مالها من حقوق، وما عليها من واجبات، باعتبارها النواة الأولى، واللبنة الكبرى، الّتي تقوم عليها الأسرة.
وأضاف : ” لقد جاء الإسلام، والمرأة مهضومة الحقوق، مسلوبة الكرامة، فرفع مكانتها، ومنحها حقوقها، وصان لها كرامتها، واعتبرها شريكة للرجل، شقيقة له في الحياة، وساوى بينهما، في شتى المجالات؛ وجعل هذه المساواة قائمة على ميزان الشرع.
وأبرز عميد أكبر جامع في إفريقيا أن الله جعل لكلّ من الرجل والمرأة خصائص ومزايا ومقوّمات، ليست للآخر. وأهّل كلاّ منهما لما يقوم به من مهامّ في هذه الحياة.
وتابع قائلا: ” ما نلاحظه، هنا وهناك، أنّ بعض الجاهلين يروّجون تأويلات خاطئة، تزعم بأنّ الإسلام هضم المرأة حقوقها، كما استغلّ دعاة تحرير المرأة واقعها في المجتمع المسلم، للعمل على تجريدها من الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية، ومن قيمها وآدابها. وفي المقابل، نجد التقاليد السيّئة تتستّر بستار الدين”.
كما نجد الخطاب الدّيني يتجاهل ما حقّقته المرأة المعاصرة من حقوق مشروعة، يقرّها الإسلام، في حين أنّ المرأة المسلمة ما زالت محرومة منها، في بعض البلدان. ومثل هذا الخلل، إذا لم نعمل لإصلاحه، فإنّ الخصوم يستغلّونه، وتنساق المرأة المسلمة وراءهم، بحثا عن مخرج من واقعها، دون وعي وبلا بصيرة، يضيف عميد جامع الجزائر.