أكد رئيس جمعية البركة، أحمد ابراهيمي، أن الجمعية موجودة بقوة في غزة، وتقوم بدورها تجاه الفلسطينيين، الذين يعانون من العدوان الوحشي للكيان الصهيوني، مثمنا الموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا.
كشف ابراهيم، في منتدى “الشعب”، أن جمعية البركة هي الوحيدة الناشطة في غزة بعد الأونروا، مشيرا إلى إدخال 150 سيارة إسعاف، منها 23 سيارة اسعاف هذه الأيام، وعدد معتبر من الخيم.
وذكر رئيس جمعية البركة أن كل المعابر اليوم تحت مراقبة الكيان الصهيوني، ما يمنع ادخال المساعدات، موضحا أن للجمعية امكانيات وطرق خاصة لدخول غزة، ومد يد العون للغزاويبن.
وأفاد ابراهيمي أنه بمناسبة شهر رمضان ستوزع أكثر من مليون قفة في غزة، موضحا أن التركيز هذا العام في الشهر الفضيل سيكون على مساعدة الفلسطينيين.
وصرح أن الجمعية في رمضان عادة ما تنشط وتقدم مساعدات في العديد من الدول، خاصة الإفريقية، لكن هذا العام سيكون نشاط الجمعية مقتصرا على الجزائر، فلسطين والصحراء الغربية.
وأوضح ضيف منتدى “الشعب” أن الجمعية تتعرض لانتقام من طرف الصهاينة، لأنها جزائرية ومكانتها عند الفلسطينيين معروفة، كاشفا ترهيبا وتهديدات بالقتل تعرض لها رئيس مكتب الجمعية بغزة.
وأشار الى أن 150 منظمة في العالم تابعة للجمعية مشلولة بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين، مثمنا الفضاء الحر الذي يجده الجزائريون في التعبير عن موقفهم تجاه ما يجري من عدوان همجي على غزة.
واعتبر المتحدث أن دعم الفلسطينيين في هذا الظرف والأمة الإسلامية مقبلة على شهر رمضان واجب، فـ”الإنسانية ليست شعارا، بل أفعالا، لأن الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة لمن يقدم له العون”.
وقال إن الشعب الفلسطيني في حاجة إلى أكثر من ألف شاحنة تحمل مساعدات يوميا، وما تقوم به بعض الدول من انزال للمساعدات بالطائرات لا يكفي.
واعتبر ابراهيمي أن الولايات المتحدة الأمريكية، المقبلة على انتخابات رئاسية، تريد أن تقدم رسائل إنسانية للداخل والخارج بانزال مساعدات بغزة، وهي تدعم الكيان عسكريا ودبلوماسيا، مؤكدا أن أمريكا لم تكن يوما إنسانية في تاريخها.
ويرى ضيف منتدى “الشعب” أن الكيان لم يكن ليمارس وحشيته لولا السكوت العربي والعالمي حول جرائمه، مشيرا الى أن غزة مجرد بداية، وأن التوسع نحو الجوار الفلسطيني مشروع صهيوني منذ مدة.
وذكر أن العالم معطل منذ طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر 2023 وينتظر نتائجه التي ستحدد من يقود العالم، مؤكدا أن هذا “التاريخ أربك قوى غربية واخلط أوراقها ودمر خططها نحو عالم جديد أكثر تطرفا، فالمقاومة الفلسطينية تقاتل اليوم أشرس كيان عرفه التاريخ، وكثير من الشعوب المضطهدة ستنتفض ضد الظلم المسلط عليها”.
ودعا ابراهيمي الجزائريين إلى مواصلة دعم الفلسطينيين، الذين هم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لكل أشكال المساعدة، مشيرا إلى أن الجمعية، ومقرها ببئر خادم في الجزائر، ترحب بكل من يدعم الأشقاء الفلسطينيين.